responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : تفسير القرآن الكريم المؤلف : الخميني، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 466
تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء) * [1]، * (إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) * [2]، ولا شبهة في أن محاسبة النفس ليست مبتدئة من زمن مفارقة البدن، بل النفس تحاسب من الأول والابتداء، وإليه يشير قوله (عليه السلام): " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا " [3] وربما يكون الحديثان يشيران إلى أن لكل إنسان أن يفرغ من حسابه وزن عمله في دار الدنيا، بحيث لا يحتاج إليهما في دار الآخرة، وهو على ما قيل كذلك عند اولي الألباب. والله العالم بحقائق الأمور والآيات.
وعلى بعض المسالك الاخر أنه تعالى هو * (مالك يوم الدين) * والجزاء في جميع النشآت، وأنه لا يضيع أجر المحسنين في جميع العوالم، فقال في سورة يوسف:
* (قالوا أئنك لانت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) * [4]، فيعلم منها أن الجزاء لا يختص بالقيامة والآخرة.


[1] آل عمران (3): 30.
[2] الإسراء (17): 14.
[3] نهج البلاغة، صبحي الصالح: 147، الخطبة 90 " عباد الله زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا
وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا "، وراجع وسائل الشيعة 11: 377 - 381، كتاب الجهاد،
أبواب جهاد النفس، الباب 96، الحديث 2 و 7 و 9.
[4] يوسف (12): 90.


اسم الکتاب : تفسير القرآن الكريم المؤلف : الخميني، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست