بخلا- ثم يموت فيدعه لمن هو يعمل به- في طاعة الله أو في
معصيته، فإن عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره- فزاده حسرة و قد كان المال
له، أو من عمل به[1] في معصية
الله قواه بذلك المال حتى أعمل به في معاصي الله[2].
145 عن منصور بن حازم
قال قلت لأبي عبد الله ع: «وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ» قال: أعداء
علي ع هم المخلدون في النار أبدا الآبدين و دهر الداهرين[3].
146 عن العلا بن رزين
عن محمد بن مسلم عن أحدهما أنه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا- و كل مملوك
لها حرا إن كلمت أختها أبدا، قال: تكلمها و ليس هذا بشيء إنما هذا و أشباهه من
خطوات الشياطين[4].
147 عن محمد بن مسلم أن امرأة من
آل المختار حلفت على أختها- أو ذات قرابة لها- قالت: ادنوي يا فلانة فكلي معي،
فقالت: لا فحلفت عليها بالمشي إلى بيت الله و عتق ما يملك إن لم تدني فتأكلي معي،
أن لا أظل و إياك سقف بيت أو أكلت معك على خواني أبدا، قال: فقالت الأخرى مثل ذلك،
فحمل عمر بن حنظلة إلى أبي جعفر ع مقالتهما، فقال: أنا أقضي في ذا، قل لهما فلتأكل
و ليظلها و إياها سقف بيت، و لا تمشي و لا تعتق و ليتق الله ربهما و لا تعودا إلى
ذلك- فإن هذا من خطوات الشياطين[5].
148 عن منصور بن حازم
قال: قال أبو عبد الله ع أ ما سمعت بطارق إن طارقا كان نحاسا بالمدينة
فأتى أبا جعفر ع فقال: يا أبا جعفر إني هالك- إني حلفت بالطلاق و العتاق و النذور،
فقال له: يا طارق إن هذه من خطوات الشيطان[6].
149 عن عبد الرحمن بن
أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله عن رجل حلف
[1]- و في نسخة الصافي و المحكي من الفقيه و
الكافي« و إن كان عمل به».
[2]- البحار ج 15( ج 3): 102. البرهان ج 1: 173.
الصافي ج 1: 157.