يقول: «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ» قال: ثم قال
أبو عبد الله ع: المستقر الثابت، و المستودع المعار[1].
76- عن محمد بن
مسلم قال: سمعته يقول إن الله خلق خلقا للإيمان لا زوال له، و خلق خلقا للكفر لا
زوال له- و خلق خلقا بين ذلك فاستودع بعضهم الإيمان، فإن شاء أن يتمه لهم أتمه، و
إن شاء أن يسلبهم إياه سلبهم[2].
77- عن سدير قال سمعت حمران
يسأل أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل «بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» فقال له أبو
جعفر ع: ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان، و ابتدع السماوات و الأرضين-
و لم يكن قبلهن سماوات و لا أرضون، أ ما تسمع قوله: «وَ كانَ عَرْشُهُ
عَلَى الْماءِ»[3].
78- عن أبي حمزة
الثمالي عن علي بن الحسين ع قال سمعته يقول لا يوصف الله بمحكم
وحيه، عظم ربنا عن الصفة و كيف يوصف من لا يحد وَ هُوَ يُدْرِكُ
الْأَبْصارَ و لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ... وَ هُوَ
اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[4].
79 الأشعث بن حاتم
قال: قال ذو الرئاستين قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك- أخبرني عما اختلف فيه
الناس من الرؤية- فقال بعضهم: لا يرى، فقال:
يا أبا العباس من وصف
الله بخلاف ما وصف به نفسه- فقد أعظم الفرية على الله، قال الله «لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ- وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» هذه الأبصار
ليست هي الأعين، إنما هي الأبصار التي في القلب لا يقع عليه الأوهام- و لا يدرك
كيف هو[5].
80- عن عمر
الطيالسي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله «وَ لا تَسُبُّوا
الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ
عِلْمٍ» قال: فقال: يا عمر هل