responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 362

أن ينتقل، قال قلت قوله: «وَ لا يابِسٍ‌» قال: الولد التام، قال: قلت «فِي كِتابٍ مُبِينٍ‌» قال: في إمام مبين‌[1].

30- عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع قال‌ دخل مروان بن الحكم المدينة قال: فاستلقى على السرير، و ثم مولى للحسين، فقال: «رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ‌ ... وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ‌» قال: فقال الحسين لمولاه: ما ذا قال هذا حين دخل قال: استلقى على السرير- فقرأ «رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ‌» إلى قوله «الْحاسِبِينَ‌» قال: فقال الحسين ع نعم- و الله رددت أنا و أصحابه إلى الجنة، و رد هو و أصحابه إلى النار[2].

31- عن ربعي بن عبد الله عمن ذكره عن أبي جعفر ع‌ في قول الله «وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا» قال: الكلام في الله و الجدال في القرآن «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ‌» قال: منه القصاص [قال: قال أبو عبد الله‌][3].

32- عن أبي بصير قال‌ سألت أبا عبد الله ع عن قول الله «وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ» قال: كان اسم أبيه آزر[4].


[1]- البحار ج 2: 131. البرهان ج 1: 528. الصافي ج 1: 541.

[2]- البرهان ج 1: 529. الآية هكذا« رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ».

[3]- البرهان ج 1: 530. الصافي ج 1: 523. البحار ج 2: 82.

و قال المجلسي( ره): القصاص علماء المخالفين فإنهم كرواة القصص و الأكاذيب فيما يبنون عليه علومهم، و هم يخوضون في تفاسير الآيات و تحقيق صفات الذات بالظنون و الأوهام لانحرافهم، عن أهل البيت عليهم السلام. و ما بين المعقفتين ليس في نسختي البحار و الصافي.

[4]- البرهان ج 1: 534. الصافي ج 1: 525.

ثم لا يخفى أنه قد انعقد الإجماع من الفرقة المحقة على أن أجداد نبينا( ص) كانوا مسلمين موحدين و ما كان أحد من آبائه و أجداده كافرا و قد تواتر عن الأئمة ع نحن من أصلاب المطهرين و أرحام المطهرات، و أنه لم تدنسهم الجاهلية بأنجاسها إلى غير ذلك من الروايات المستفيضة بل المتواترة على إسلام آباء النبي ص.

و أضف إلى ذلك ما نقله الطبرسي« ره» و غيره عن الزجاج: أنه لا خلاف بين النسابين في أن اسم أبي إبراهيم ع تارخ و قد قيل في توجيه ظاهر الآية و هذه الرواية و أمثالها مما رواه الكليني و غيره مما تدل على أنه كان أباه حقيقة وجوه كثيرة فمنها أن آزر كان جد إبراهيم لأمه أو عمه لأبيه و قد يطلق عليهما الأب بل و قد ادعى اشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق و قد ورد مثله في القرآن أيضا كما حكى الله عن أولاد يعقوب أنهم قالوا« نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ» و معلوم أن إسماعيل كان عما ليعقوب و قد أطلقوا عليه لفظ الأب فكذا هنا و عليه فهذه الأخبار أيضا محمولة على التقية كما قاله المجلسي« ره» و ذلك من حيث إن الأب أطلق على العم أو جد الأم في القرآن الكريم مجازا فالأئمة صلوات الله عليهم أجمعين اتبعوا القرآن فاستعملوا لفظة أب و أرادوا العم أو جد الأم حتى لا يكون كلامهم مخالفا للكتاب العزيز.

و منها حمل الآية و الرواية على ظاهرهما بتقرير أن آزر كان مؤمنا يكتم إيمانه و لم يؤمر بإظهاره لأحد حتى إبراهيم ع أو علم هو بإيمانه و كان نزاعهما من باب المصانعة مع الناس لمصالح خفية عندهما.

اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست