responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 245

و من معه، و راية الأصهب ثم لا يكون لهم هم إلا الإقبال نحو العراق و مر جيش بقرقيسا[1] فيقتلون بها مائة ألف من الجبارين، و يبعث السفياني جيشا إلى الكوفة و عدتهم سبعون ألف- فيصيبون من أهل الكوفة قتلا و صلبا و سبيا- فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا[2] و معهم نفر من أصحاب القائم ع يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء- فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة و الكوفة، و يبعث السفياني بعثا إلى المدينة فيفر المهدي ع منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج من المدينة فيبعث جيشا على أثره- فلا يدركه حتى يدخل مكة خائِفاً- يَتَرَقَّبُ‌ على سنة موسى بن عمران، قال: و ينزل جيش أمير السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي بالقوم فيخسف بهم البيداء، فلا يفلت منهم‌[3] إلا ثلاثة نفر- يحول الله وجوههم في أقفيتهم و هم من كلب، و فيهم أنزلت هذه الآية «يا أيها الذين أوتوا الكتاب- آمنوا بما أنزلنا على عبدنا» يعني القائم ع «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى‌ أَدْبارِها»[4].

148 و روى عمرو بن شمر عن جابر قال: قال أبو جعفر ع‌ نزلت هذه الآية على محمد ص هكذا «يا أيها الذين أوتوا الكتاب- آمنوا بما أنزلت في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها- فنردها على أدبارها أو نلعنهم» إلى قوله «مَفْعُولًا» و أما قوله «مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ‌» يعني مصدقا برسول الله ص‌[5].

149 عن جابر عن أبي جعفر ع قال‌ أما قوله: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ‌» يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي و أما قوله «وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ»


[1]- قرقيسا: بلد على الفرات سمي بقرقيسا بن طهمورث.

[2]- الحثيث: السريع.

[3]- أي لا يخلص منهم.

[4]- البحار ج 13: 146 و الآية هكذا« يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً.

[5]- البرهان ج 1: 374.

اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست