responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 200

150 عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول‌ في كلام له يوم الجمل يا أيها الناس- إن الله تبارك اسمه و عز جنده لم يقبض نبيا قط- حتى يكون له في أمته من يهدي بهداه و يقصد سيرته، و يدل على معالم سبيل الحق الذي فرض الله على عباده، ثم قرأ «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ‌» الآية[1].

151 عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال‌ قلت لأبي جعفر ع إن العامة تزعم- أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع لها الناس كانت رضا لله، و ما كان الله ليفتن أمة محمد من بعده، فقال أبو جعفر ع: و ما يقرءون كتاب الله أ ليس الله يقول: «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ- أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌» الآية- قال: فقلت له: إنهم يفسرون هذا على وجه آخر، قال: فقال: أ و ليس قد أخبر الله- على الذين من قبلهم من الأمم- أنهم اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حين قال: «وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ- وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ‌» إلى قوله:

«فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ» الآية- ففي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد ع- قد اختلفوا من بعدهم فمنهم من آمن و منهم من كفر[2].

152 عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله ع قال‌ تدرون مات النبي ص أو قتل- إن الله يقول: «أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌» فسم قبل الموت إنهما سقتاه‌[3] [قبل الموت‌] فقلنا إنهما و أبوهما شر من خلق الله‌[4].

153 عن الحسين بن المنذر قال‌ سألت أبا عبد الله ع عن قول الله: «أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌» القتل أم الموت قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا[5].


[1]- البرهان ج 1: 320. إثبات الهداة ج 1: 263.

[2]- البحار ج 8: 6، البرهان ج 1: 320.

[3]- و في نسخة البحار« سمتاه» بدل« سقتاه» و مرجع الضمير كما قاله الفيض« ره» الامرأتان.

[4]- البحار ج 8: 6، البرهان ج 1: 320، الصافي ج 1: 305.

[5]- البحار ج 6: 504 و 8: 6. البرهان ج 1: 320.

اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست