إنا نسمي بأسمائكم و أسماء آبائكم فينفعنا ذلك فقال: إي و
الله و هل الدين إلا الحب قال الله «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي- يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»[1].
29- عن حنان بن
سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ
إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ» قال: نحن
منهم و نحن بقية تلك العترة[2].
30- عن هشام بن
سالم قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله «إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً» فقال: هو آل إبراهيم و آل محمد على العالمين،
فوضعوا اسما مكان اسم[3].
31- عن أبي حمزة
عن أبي جعفر ع قال لما قضى محمد ص نبوته و استكملت أيامه- أوحى الله يا محمد قد
قضيت نبوتك و استكملت أيامك، فاجعل العلم الذي عندك من الإيمان و الاسم الأكبر- و
ميراث العلم و آثار علم النبوة في العقب في ذريتك فإني لم أقطع العلم و الإيمان و
الاسم الأكبر- و ميراث العلم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك- كما لم أقطعها
من بيوتات الأنبياء- الذين كانوا بينك و بين أبيك آدم، و ذلك قول الله «إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ-
ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» و إن الله
جل و تعالى لم يجعل العلم جهلا- و لم يكل أمره إلى أحد من خلقه- لا إلى ملك مقرب و
لا إلى نبي مرسل، و لكنه أرسل رسلا[4] من ملائكة
فقال له كذا و كذا- فأمرهم بما يحب و نهاهم عما يكره- فقص عليه أمر خلقه بعلمه
فعلم ذلك العلم- و علم أنبياءه و أصفياءه من الأنبياء- و الأعوان و الذرية التي بَعْضُها
مِنْ بَعْضٍ فذلك (قوله): «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ
الْحِكْمَةَ- وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» فأما الكتاب فهو
النبوة، و أما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة و أما الملك العظيم فهم
الأئمة الهداة في الصفوة- و كل هؤلاء من الذرية التي بعضها
[1]- البحار ج 7: 377. البرهان ج 1: 277. الصافي ج
1: 254.