و الثوب و الدراهم، و إن الحسن بن علي ع متع امرأة كانت له
بأمة، و لم يطلق امرأة إلا متعها[1].
430 قال: و قال
الحلبي متاعها بعد ما تنقضي عدتها عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى
الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ[2].
431 عن أبي عبد الله و
أبي الحسن موسى ع قال سألت أحدهما عن المطلقة ما لها من المتعة قال: على قدر مال
زوجها[3].
432 عن الحسن بن زياد[4] عن أبي
عبد الله ع عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها- قال: فقال: إن كان سمى
لها مهرا- فلها نصف المهر و لا عدة عليها- و إن لم يكن سمى لها مهرا فلا مهر لها-
و لكن يمتعها فإن الله يقول في كتابه «وَ لِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ»[5].
قال أحمد بن محمد عن
بعض أصحابنا إن متعة المطلقة فريضة[6].
433 عن حمران بن أعين
عن أبي جعفر ع قال قلت له حدثني عن قول الله:
«أَ لَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ- وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ-
فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ» قلت: أحياهم حتى نظر
الناس إليهم- ثم أماتهم من يومهم- أو ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور- و أكلوا
الطعام و نكحوا النساء قال: بل ردهم الله حتى سكنوا الدور و أكلوا الطعام- و نكحوا
النساء و لبثوا بذلك ما شاء الله- ثم ماتوا بآجالهم[7].
[7]- البحار ج 5: 214 و 12: 382. البرهان ج 1: 233
و روى الكليني بإسناده عن الباقر و الصادق( ع) أن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام
و كانوا إذا وقع الطاعون و أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم و بقي فيها
الفقراء لضعفهم فكان الموت يكثر في الذين أقاموا و يقل في الذين خرجوا فيقول الذين
خرجوا لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت و يقول الذين أقاموا لو كنا خرجنا لقل فينا
الموت، قال: فاجتمع رأيهم جميعا أنه إذا وقع الطاعون و أحسوا به خرج كلهم من
المدينة فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا و تنحوا عن الطاعون حذر الموت فسافروا في
البلاد ما شاء الله ثم إنهم مروا بمدينة خربة قد جلا أهلها عنها و أفناهم الطاعون
فنزلوا بها فلما حطوا رحالهم و اطمأنوا قال لهم الله عز و جل: موتوا جميعا فماتوا
من ساعتهم و صاروا رميما يلوح، و كانوا على طريق المارة فكنسهم المارة فنجوهم و
جمعوهم في موضع.
فمر بهم نبي من أنبياء بني
إسرائيل يقال له حزقيل، فلما رأى تلك العظام بكى و استعبر و قال: رب لو شئت
لأحييتهم الساعة كما أمتهم فعمروا بلادك و ولدوا عبادك و عبدوك مع من يعبدك من
خلقك فأوحى الله إليه: أ فتحب ذلك قال: نعم يا رب، فأحياهم الله قال: فأوحى الله
عز و جل أن قل كذا و كذا فقال الذي أمره الله عز و جل أن يقوله.
يطير بعضها إلى بعض فعادوا أحياءا
ينظر بعضهم إلى بعض يسبحون الله عز و جل و يكبرونه و يهللونه فقال حزقيل عند ذلك:
أشهد أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، قال الراوي: فقال أبو عبد
الله( ع): فيهم نزلت هذه الآية.