305 عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد
الله ع عن قوله «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ
النَّبِيِّينَ» قال: كانوا ضلالا فبعث الله فيهم أنبياء- و لو سألت الناس
لقالوا: قد فرغ من الأمر[1].
306 عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد
الله ع عن قول الله «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً» قال: كان هذا قبل
نوح أمة واحدة فبدا لله- فأرسل الرسل قبل نوح، قلت:
أ على هدى كانوا أم
على ضلالة قال: بل كانوا ضلالا، كانوا لا مؤمنين و لا كافرين و لا مشركين[2].
307 عن يعقوب بن شعيب
قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الآية «كانَ النَّاسُ أُمَّةً
واحِدَةً» قال: قبل آدم و بعد نوح ضلالا- فبدا لله فَبَعَثَ اللَّهُ
النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ، أما إنك إن لقيت
هؤلاء قالوا: إن ذلك لم يزل- و كذبوا إنما هو شيء بدا الله فيه[3].
308 عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر ع في قول الله «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً- فَبَعَثَ
اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ» فقال: أبيات كان هذا
قبل نوح كانوا ضلالا- فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين[4].
309 عن مسعدة عن أبي
عبد الله ع في قول الله «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً- فَبَعَثَ
اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ» فقال: كان ذلك قبل
نوح، قيل: فعلى هدى كانوا قال:
بل كانوا ضلالا، و ذلك
أنه لما انقرض آدم و صلح ذريته بقي شيث وصيه- لا يقدر على إظهار دين الله الذي-
كان عليه آدم و صالح ذريته، و ذلك أن قابيل تواعده بالقتل كما قتل أخاه هابيل،
فسار فيهم بالتقية و الكتمان، فازدادوا كل يوم ضلالا- حتى لم يبق على الأرض معهم
إلا من هو سلف- و لحق الوصي بجزيرة في البحر يعبد الله، فبدا لله تبارك و تعالى أن
يبعث الرسل- و لو سئل هؤلاء الجهال لقالوا قد فرغ من الأمر و كذبوا