responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الصافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 205
خواطركم كل من تدعونه في حوادثكم إلا إياه وحده فلا ترجون هناك النجاة إلا من عنده وقد سبق في هذا المعنى حديث في سورة الفاتحة فلما نجيكم من الغرق إلى البر أعرضتم عن التوحيد واتسعتم في كفران النعمة وكان الانسان كفورا كالتعليل للأعراض.
(68) أفأمنتم أنجوتم من الغرق فأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أن يقلبه الله وأنتم عليه فإن من قدر أن يهلككم في البحر بالغرق قدر أن يهلككم في البر بالخسف وغيره وقرئ بالنون فيه وفي الأربعة التي بعده وفي ذكر الجانب تنبيه على أنهم كما وصلوا إلى الساحل كفروا وأعرضوا أو يرسل عليكم حاصبا ريح تحصب أي ترمي بالحصاة ثم لا تجدوا لكم وكيلا يحفظكم من ذلك فإنه لا راد لفعله.
(69) أم أمنتم أن يعيدكم فيه في البحر تارة أخرى بتقوية دواعيكم إلى أن ترجعوا فتركبوا البحر فيرسل عليكم قاصفا من الريح التي لا تمر بشئ إلا قصفته أي كسرته.
القمي عن الباقر عليه السلام هي العاصف فيغرقكم بما كفرتم بسبب إشراككم أو كفرانكم نعمة الإنجاء ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا مطالبا يتبعنا بانتصار أو صرف.
(70) ولقد كرمنا بني آدم بالعقل والمنطق والصورة الحسنة والقامة المعتدلة وتدبير أمر المعاش والمعاد والتسلط على ما في الأرض وتسخير سائر الحيوانات والتمكن إلى الصناعات إلى غير ذلك مما لا يحصى وحملنهم في البر والبحر على الدواب والسفن ورزقناهم من الطيبات المستلذات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا في الأمالي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية يقول فضلنا بني آدم على سائر الخلق وحملنهم في البر والبحر يقول على الرطب واليابس ورزقناهم من الطيبات يقول من طيبات الثمار كلها وفضلناهم يقول ما من دابة ولا طائر إلا وهي تأكل وتشرب بفيها لا ترفع بيدها إلى فيها طعاما ولا شرابا إلا ابن آدم فإنه يرفع إلى فيه بيده طعامه فهذا من التفضيل.


اسم الکتاب : التفسير الصافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست