آيتان بلا خلاف.
قرأ عاصم (أسوة) بضم الهمزة في جميع القرآن. الباقون- بكسرها- و هما لغتان.
يقول اللّه تعالي مخاطباً للمؤمنين و حاثاً لهم علي ترك موالاة الكفار و مبيناً لهم ان ذلک غير جائز بأن قال (قَد كانَت لَكُم) في ترك موالاة الكفار و ترك الركون إلي جنايتهم (أُسوَةٌ حَسَنَةٌ) أي اقتداء حسن (فِي إِبراهِيمَ) خليل الرحمن عليه السلام (وَ الَّذِينَ مَعَهُ) قال إبن زيد: يعني الأنبياء. و قال غيره: يعني الّذين آمنوا معه (إِذ قالُوا) أي حين قالوا (لِقَومِهِم) من الكفار الّذين كانوا يعبدون الأصنام (إِنّا بُرَآؤُا مِنكُم) علي وزن فعلاء، و مثله ظريف و ظرفاء و كريم و كرماء و فقير و فقراء الهمزة الأولي لام الفعل و الثانية المنقلبة من الف التأنيث و الالف الّتي قبله الهمزة زيادة مع علامة التأنيث، و هو جمع بريء و برآء منكم (وَ مِمّا تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ) أي و بريئون من الأصنام الّتي تعبدونها، و يجوز أن تكون (ما) مصدرية و يکون المعني و بريئون من عبادتكم للأصنام (كَفَرنا بِكُم) أي يقولون لهم: جحدنا ما تعبدون من دون اللّه و كفرنا به (وَ بَدا بَينَنا) أي ظهر بيننا (وَ بَينَكُمُ العَداوَةُ