responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 553

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المجادلة (58): الآيات‌ 16 ‌الي‌ 20]

اتَّخَذُوا أَيمانَهُم‌ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ فَلَهُم‌ عَذاب‌ٌ مُهِين‌ٌ (16) لَن‌ تُغنِي‌َ عَنهُم‌ أَموالُهُم‌ وَ لا أَولادُهُم‌ مِن‌َ اللّه‌ِ شَيئاً أُولئِك‌َ أَصحاب‌ُ النّارِ هُم‌ فِيها خالِدُون‌َ (17) يَوم‌َ يَبعَثُهُم‌ُ اللّه‌ُ جَمِيعاً فَيَحلِفُون‌َ لَه‌ُ كَما يَحلِفُون‌َ لَكُم‌ وَ يَحسَبُون‌َ أَنَّهُم‌ عَلي‌ شَي‌ءٍ أَلا إِنَّهُم‌ هُم‌ُ الكاذِبُون‌َ (18) استَحوَذَ عَلَيهِم‌ُ الشَّيطان‌ُ فَأَنساهُم‌ ذِكرَ اللّه‌ِ أُولئِك‌َ حِزب‌ُ الشَّيطان‌ِ أَلا إِن‌َّ حِزب‌َ الشَّيطان‌ِ هُم‌ُ الخاسِرُون‌َ (19) إِن‌َّ الَّذِين‌َ يُحَادُّون‌َ اللّه‌َ وَ رَسُولَه‌ُ أُولئِك‌َ فِي‌ الأَذَلِّين‌َ (20)

خمس‌ آيات‌ عراقي‌ و شامي‌، و المدني‌ الاول‌. و اربع‌ آيات‌ و بعض‌ آية مكي‌ و المدني‌ الآخر، عد العراقي‌ و الشامي‌ و المدني‌ الأول‌ «فِي‌ الأَذَلِّين‌َ» و ‌لم‌ يعده‌ الباقون‌.

‌لما‌ ذكر اللّه‌ ‌تعالي‌ المنافقين‌ بأنهم‌ تولوا قوماً ‌من‌ اليهود ‌الّذين‌ غضب‌ اللّه‌ ‌عليهم‌ و ذكر ‌ما أعده‌ ‌لهم‌ ‌من‌ العقاب‌، و ذكر انهم‌ يحلفون‌ ‌علي‌ الكذب‌ ‌مع‌ علمهم‌ بأنهم‌ كاذبون‌ ‌قال‌ انهم‌ (اتَّخَذُوا أَيمانَهُم‌) ‌الّتي‌ يحلفون‌ بها (جُنَّةً) ‌ أي ‌ سترة و ترساً يدفعون‌ بها ‌عن‌ نفوسهم‌ التهمة و الظنة ‌إذا‌ ظهرت‌ منهم‌ الريبة. و الاتخاذ جعل‌ الشي‌ء عدة، ‌کما‌ يقال‌: اتخذ سلاحاً، و اتخذ كراعاً و رجالا و اتخذ داراً لنفسه‌ ‌إذا‌ اعدهما لنفسه‌، فهؤلاء جعلوا الأيمان‌ عدة ليدفعوا بها ‌عن‌ نفوسهم‌ الظنة. و الجنة السترة و أصله‌ التستر و ‌منه‌ الجنة لاستتار ‌هم‌ ‌عن‌ العيون‌، و الجنة لاستتارها بالشجر، و المجن‌ الترس‌ لستره‌ صاحبه‌ ‌عن‌ ‌ان‌ يناله‌ السلاح‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست