خمس آيات عراقي و شامي، و المدني الاول. و اربع آيات و بعض آية مكي و المدني الآخر، عد العراقي و الشامي و المدني الأول «فِي الأَذَلِّينَ» و لم يعده الباقون.
لما ذكر اللّه تعالي المنافقين بأنهم تولوا قوماً من اليهود الّذين غضب اللّه عليهم و ذكر ما أعده لهم من العقاب، و ذكر انهم يحلفون علي الكذب مع علمهم بأنهم كاذبون قال انهم (اتَّخَذُوا أَيمانَهُم) الّتي يحلفون بها (جُنَّةً) أي سترة و ترساً يدفعون بها عن نفوسهم التهمة و الظنة إذا ظهرت منهم الريبة. و الاتخاذ جعل الشيء عدة، کما يقال: اتخذ سلاحاً، و اتخذ كراعاً و رجالا و اتخذ داراً لنفسه إذا اعدهما لنفسه، فهؤلاء جعلوا الأيمان عدة ليدفعوا بها عن نفوسهم الظنة. و الجنة السترة و أصله التستر و منه الجنة لاستتار هم عن العيون، و الجنة لاستتارها بالشجر، و المجن الترس لستره صاحبه عن ان يناله السلاح.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 553