responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 470

ربكما تكذبان‌ معاشر الجن‌ و الانس‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الرحمن‌ (55): الآيات‌ 22 ‌الي‌ 30]

يَخرُج‌ُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَ المَرجان‌ُ (22) فَبِأَي‌ِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان‌ِ (23) وَ لَه‌ُ الجَوارِ المُنشَآت‌ُ فِي‌ البَحرِ كَالأَعلام‌ِ (24) فَبِأَي‌ِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان‌ِ (25) كُل‌ُّ مَن‌ عَلَيها فان‌ٍ (26)

وَ يَبقي‌ وَجه‌ُ رَبِّك‌َ ذُو الجَلال‌ِ وَ الإِكرام‌ِ (27) فَبِأَي‌ِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان‌ِ (28) يَسئَلُه‌ُ مَن‌ فِي‌ السَّماوات‌ِ وَ الأَرض‌ِ كُل‌َّ يَوم‌ٍ هُوَ فِي‌ شَأن‌ٍ (29) فَبِأَي‌ِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان‌ِ (30)

تسع‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ «المنشئات‌» بالكسر حمزة، و يحيي‌ و قرأ «يخرج‌» بفتح‌ الياء أهل‌ الكوفة، و ‌إبن‌ كثير و ‌إبن‌ عامر أسندوا الفعل‌ ‌إلي‌ اللؤلؤ و المرجان‌. الباقون‌، ‌علي‌ ‌ما ‌لم‌ يسم‌ فاعله‌. و إنما أجازوا اسناد الفعل‌ ‌إلي‌ الجوار و اللؤلؤ و المرجان‌، ‌کما‌ قالوا مات‌ زيد و مرض‌ عمرو و ‌ما أشبه‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ ‌ما يضاف‌ الفعل‌ اليه‌ ‌إذا‌ وجد ‌منه‌.

و ‌إن‌ ‌کان‌ ‌في‌ الحقيقة لغيره‌، و ‌کان‌ المعني‌ المنشئات‌ السير فحذف‌ المفعول‌ و أضاف‌ السير اليه‌ اتساعاً، لان‌ سيرها إنما ‌يکون‌ بهبوب‌ الريح‌. و ‌قال‌ الزجاج‌: ‌من‌ فتح‌ الشين‌ أراد المرفوعات‌ الشرع‌، و بالكسر الحاملات‌ الرافعات‌ الشرع‌.

‌لما‌ ذكر اللّه‌ ‌تعالي‌ النعمة ‌علي‌ الخلق‌ بمرج‌ البحرين‌ اللذين‌ يلتقيان‌، و إنهما ‌مع‌ ‌ذلک‌ ‌لا‌ يبغيان‌، ‌بين‌ أيضاً ‌ما فيهما ‌من‌ النعمة، ‌فقال‌ يخرج‌ منهما يعني‌ ‌من‌ البحرين‌ اللؤلؤ و المرجان‌. فاللؤلؤ معروف‌، و يقع‌ ‌علي‌ الصغار و الكبار. و المرجان‌ ضرب‌ ‌من‌ الجوهر كالقضبان‌ يخرج‌ ‌من‌ البحر. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌: اللؤلؤ كبار الدر و المرجان‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست