responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 400

و ‌في‌ ‌کل‌ حي‌ ‌قد‌ خبطت‌ بنعمة        فحق‌ لشاس‌ ‌من‌ نداك‌ ذنوب‌[1]

‌ أي ‌ نصيب‌، و إنما ‌قيل‌ الدّلو: ذنوب‌، لأنها ‌في‌ طرف‌ الحبل‌، كأنها ‌في‌ الذنب‌. و ‌قيل‌: معناه‌ ‌لهم‌ بلاء و ويل‌. و الذنوب‌ الدلو العظيمة يؤنث‌ و يذكر، و ‌قوله‌ (مِثل‌َ ذَنُوب‌ِ أَصحابِهِم‌) ‌ أي ‌ مثل‌ نصيب‌ أصحابهم‌ ‌من‌ الكفار ‌الّذين‌ تقدموهم‌ (‌فلا‌ يستعجلون‌) قل‌ ‌لهم‌ ‌لا‌ تستعجلون‌ بانزال‌ العذاب‌ ‌عليهم‌، فإنهم‌ ‌لا‌ يفوتون‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ (فَوَيل‌ٌ لِلَّذِين‌َ كَفَرُوا) وحدانيتي‌ و جحدوا نبوة رسولي‌ (مِن‌ يَومِهِم‌ُ الَّذِي‌ يُوعَدُون‌َ) ‌فيه‌ بانزال‌ العذاب‌ بالعصاة و ‌هو‌ يوم القيامة، و الويل‌ كلمة تقولها العرب‌ لكل‌ ‌من‌ وقع‌ ‌في‌ مهلكة.


[1] تفسير القرطبي‌ 17/ 57
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست