و في کل حي قد خبطت بنعمة فحق لشاس من نداك ذنوب[1]
أي نصيب، و إنما قيل الدّلو: ذنوب، لأنها في طرف الحبل، كأنها في الذنب. و قيل: معناه لهم بلاء و ويل. و الذنوب الدلو العظيمة يؤنث و يذكر، و قوله (مِثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهِم) أي مثل نصيب أصحابهم من الكفار الّذين تقدموهم (فلا يستعجلون) قل لهم لا تستعجلون بانزال العذاب عليهم، فإنهم لا يفوتون.
ثم قال (فَوَيلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) وحدانيتي و جحدوا نبوة رسولي (مِن يَومِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) فيه بانزال العذاب بالعصاة و هو يوم القيامة، و الويل كلمة تقولها العرب لكل من وقع في مهلكة.