لنفسه من المقدرة ما ليس لها، و انشد الفضل:
عصينا حرمة الجبار حتي صبحنا الخوف الفاً معلمينا[1]
و قيل (و ما أنت بجبار) أي لا تتجبر عليهم، قال الفراء: يجوز ان يکون لا يجبرهم علي الإسلام يقال: جبرته علي الامر و أجبرته بمعني واحد. و قال غيره:
لم يسمع (فعال) من (أفعلت) إلا (دراك) من (أدركت) و يکون الجبار العالي السلطان علي کل سلطان باستحقاق، و يکون العالي السلطان بادعاء.
ثم قال (فَذَكِّر بِالقُرآنِ مَن يَخافُ وَعِيدِ) إنما خص بالتذكير من يخاف وعيد اللّه، لأنه ألذي ينتفع به و إن کان تذكيره متوجهاً إلي جميع المكلفين. قال الزجاج:
إنما قال اللّه للنبي صَلي اللّهُ عَليه و آله ذلک قبل ان يأمره بالقتال.