- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 239 | ||||
|
من غير أن يأذن اللّه له فيه علي وجه الدفع عنه و النصر له. و بين ذلک بقوله «وَ لا هُم يُنصَرُون‌َ» و المولي- هاهنا- الصاحب ألذي شأنه أن يتولي معونة صاحبه علي أموره، فيدخل في ذلک إبن العم و الحليف و غيره ممن هذه صفته و قد استثنا ما أشرنا اليه بقوله «إِلّا مَن رَحِم‌َ اللّه‌ُ» فان من يرحمه اللّه اما أن يسقط عقابه ابتداء او يأذن في إسقاط عقابه بالشفاعة فيه. ثم وصف نفسه بأنه القادر ألذي لا يغلب و لا يقهر بدفع العقاب عمن يريد فعله به «الرحيم» أي المنعم لمن يريد العفو عنه بإسقاط عقابه. ثم اخبر تعالي «إِن‌َّ شَجَرَةَ الزَّقُّوم‌ِ طَعام‌ُ الأَثِيم‌ِ» ألذي يستحق العقاب بمعاصيه و عني به- هاهنا- أبو جهل، فالزقوم ما أكل بتكرّه شديد له، لأنه يخشو به فمه و يأكله بشره شديد، و لهذا حكي عن أبي جهل انه أتي بتمر و زبد، فقال: نحن نتزقم هذا أي نملأ به أفواهنا فما يضرنا. ثم شبه ذلک بأنه مثل المهل، و هو الشي‌ء ألذي يذاب في النار حتي يشتد حره كالفضة و الرصاص و غيرهما مما يماع بالنار، و هو مهل، لأنه يمهل في النار حتي يذوب. و قال إبن عباس: المهل ما أذيب بالنار كالفضة، و هو قول إبن مسعود و روي عن إبن عباس ايضاً أن المهل دردي الزيت في النار. ثم وصف (المهل) بأنه «يَغلِي فِي البُطُون‌ِ» من حرارته، کما يغلي الحميم و هو الماء المغلي علي النار، فالمهل يغلي في بطون أهل النار، کما يغلي الماء بحر الإيقاد و الغلي ارتفاع المائع من الماء و نحوه بشدة الحرارة. و الحميم الحار و منه أحم اللّه ذلک من لقاء أي أدناه و قربه لان ما حم فللإسراع و ما برد فللإبطاء، و منه حمم ريش الطائر إذا قرب خروجه. ثم بين أنه تعالي يأمر الملائكة بأن يأخذوا الكافر و أن يعتلوه «إِلي سَواءِ الجَحِيم‌ِ» يعني إلي وسطه. و العتل زعزعة البدن بالجفاء و الغلظة للاهانة، فمعني |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 239 | ||||
|
www.eShia.ir