أحدهما- ان هذا القرآن شرف لك بما أعطاك اللّه- عز و جل- من الحكمة و لقومك بما عرضهم له من إدراك الحق به و انزاله علي رجل منهم.
الثاني- انه حجة تؤدي إلي العلم لك و لكل أمتك. و الاول اظهر. و قال الحسن: و لقومك لأمتك. و قيل: إنه لذكر لك و لقومك يذكرون به الدين و يعلمونه و سوف تسألون عما يلزمكم من القيام بحقه و العمل به.
ثم قال لنبيه صَلي اللّهُ عَليه و آله (وَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا) قال قتادة و الضحاك: سل من أرسلنا يعني أهل الكتابين التوراة و الإنجيل، و قال إبن زيد:
إنما يريد الأنبياء الّذين جمعوا ليلة الاسراء. و هو الظاهر، لأن من قال بالأول
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 202