خمس آيات بلا خلاف.
يقول الله تعالي مخاطباً لنبيه صلي اللّهُ عَليه و آله و المراد به جميع المكلفين علي وجه التنبيه لهم علي الأدلة الدالة علي توحيده و اختصاصه بصفات لا يشركه فيها غيره «أَ لَم تَرَ» يا محمّد و معناه أ لم تعلم «أَنَّ اللّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» يعني مطراً «فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الأَرضِ» يعني أدخله في عيون الإرض و منابعها. و قيل: السلوك دخول في الشيء، و لهذا حسن في صفة الماء الجاري، فقيل فسلكه ينابيع في الإرض، و يقولون: دخل في الإسلام، و لا يقال سلك في الإسلام، و الينابيع جمع ينبوع، و هو خروج الماء من العيون. و قيل: الينبوع المكان ألذي ينبع منه الماء تقول: نبع الماء من موضع كذا إذا فار منه، و عيون الماء مستودع الماء، و نبع الماء إذا انفجرت به العيون.
و قوله «ثُمَّ يُخرِجُ بِهِ» يعني بذلك الماء «زرعاً» و هو کل ما ثبت علي