- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 177 | ||||
|
يقول اللّه تعالي إنه ليس لبشر من الخلق أن يكلمه اللّه إلا أن يوحي اليه وحياً (أَو مِن وَراءِ حِجاب‌ٍ) معناه او بكلام بمنزلة ما يسمع من وراء حجاب، لأنه تعالي لا يجوز عليه ما لا يجوز إلا علي الأجسام من ظهور الصورة للابصار (أَو يُرسِل‌َ رَسُولًا) فان جعلناه عطفاً علي إرسال الرسول، کان احد أقسام الكلام کما قلناه في قولهم: عتابك السيف، كأنه قال إلا وحياً او إرسالا، و إن لم تجعله عطفاً لم يكن احد اقسامه، و يکون كقولهم: لألزمنك او تعطيني حقي، فلا يکون الإرسال في هذا الوجه كلاماً، فيكون كلام اللّه لعباده علي ثلاثة اقسام: أولها- ان يسمع منه کما يسمع من وراء حجاب، کما خاطب اللّه به موسي عليه السلام. الثاني- بوحي يأتي به الملك إلي النبي من البشر كسائر الأنبياء. الثالث- بتأدية الرسول إلي المكلفين من النّاس، و قيل في الحجاب ثلاثة اقوال: أحدها- حجاب عن إدراك الكلام لا المكلم وحده. الثاني- حجاب لموضع الكلام. الثالث- إنه بمنزلة ما يسمع من وراء حجاب (فَيُوحِي‌َ بِإِذنِه‌ِ ما يَشاءُ) معناه إن ذلک الرسول ألذي هو الملك يوحي إلي النبي من البشر بأمر اللّه ما شاءه اللّه (إِنَّه‌ُ عَلِي‌ٌّ حَكِيم‌ٌ) معناه إن كلامه المسموع منه لا يکون مخاطبة يظهر فيها المتكلم بالرؤية، لأنه العلي عن الإدراك بالأبصار و هو الحكيم في جميع أفعاله و في كيفية خطابه لخلقه. و قال السدي: معني الآية إنه لم يكن لبشر ان يكلمه اللّه إلا وحياً بمعني إلا إلهاماً بخاطر او في منام او نحوه من معني الكلام اليه في خفاء (أَو مِن وَراءِ حِجاب‌ٍ) يحجبه عن إدراك جميع الخلق إلا عن المتكلم ألذي يسمعه کما سمع موسي |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 177 | ||||
|
www.eShia.ir