responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 121

و ‌لا‌ بعث‌ و ‌لا‌ حساب‌ (و ‌ما خلفهم‌) ‌من‌ امر الدنيا فزينوا ‌لهم‌ اللذات‌ و جمع‌ الأموال‌ و ترك‌ إنفاقها ‌في‌ سبيل‌ اللّه‌. و ‌قيل‌: زينوا ‌لهم‌ أعمالهم‌ ‌الّتي‌ يعملونها، و ‌هي‌ (‌ما ‌بين‌ أيديهم‌) و زينوا ‌لهم‌ ‌ما عزموا ‌عليه‌ ‌أن‌ يعملوه‌ و ‌هو‌ (ما خَلفَهُم‌).

و ‌قوله‌ (وَ حَق‌َّ عَلَيهِم‌ُ القَول‌ُ) يعني‌ وجب‌ ‌عليهم‌ القول‌ بتصييرهم‌ ‌إلي‌ العذاب‌ ‌ألذي‌ ‌کان‌ اخبر انه‌ يعذب‌ ‌به‌ ‌من‌ عصاه‌ (فِي‌ أُمَم‌ٍ قَد خَلَت‌ مِن‌ قَبلِهِم‌ مِن‌َ الجِن‌ِّ وَ الإِنس‌ِ) ‌ أي ‌ حق‌ ‌علي‌ هؤلاء الكفار و ‌علي‌ امم‌ ‌من‌ الجن‌ و الانس‌ انهم‌ متي‌ عصوا اللّه‌ حق‌ القول‌ بأنهم‌ يعاقبون‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ ‌تعالي‌ (إِنَّهُم‌ كانُوا خاسِرِين‌َ) خسروا الجنة و حصلت‌ ‌لهم‌ النار.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ فصلت‌ (41): الآيات‌ 26 ‌الي‌ 30]

وَ قال‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا لا تَسمَعُوا لِهذَا القُرآن‌ِ وَ الغَوا فِيه‌ِ لَعَلَّكُم‌ تَغلِبُون‌َ (26) فَلَنُذِيقَن‌َّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَ لَنَجزِيَنَّهُم‌ أَسوَأَ الَّذِي‌ كانُوا يَعمَلُون‌َ (27) ذلِك‌َ جَزاءُ أَعداءِ اللّه‌ِ النّارُ لَهُم‌ فِيها دارُ الخُلدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجحَدُون‌َ (28) وَ قال‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَين‌ِ أَضَلاّنا مِن‌َ الجِن‌ِّ وَ الإِنس‌ِ نَجعَلهُما تَحت‌َ أَقدامِنا لِيَكُونا مِن‌َ الأَسفَلِين‌َ (29) إِن‌َّ الَّذِين‌َ قالُوا رَبُّنَا اللّه‌ُ ثُم‌َّ استَقامُوا تَتَنَزَّل‌ُ عَلَيهِم‌ُ المَلائِكَةُ أَلاّ تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي‌ كُنتُم‌ تُوعَدُون‌َ (30)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست