responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 577

خمس‌ آيات‌.

قرأ ابو عمرو و حمزة و الكسائي‌ اتخذناهم‌ موصولة ‌علي‌ وجه‌ الاخبار. الباقون‌ بقطع‌ الهمزة ‌علي‌ الاستفهام‌. و قرأ نافع‌ و حمزة و الكسائي‌ (سخرياً) بضم‌ السين‌.

الباقون‌ بكسرها.

حكي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ الكفار ‌الّذين‌ اتبعوا غيرهم‌ ‌في‌ الضلال‌ و انقادوا لرؤسائهم‌ ‌فيه‌ انهم‌ يقولون‌ يوم القيامة ‌إذا‌ حصلوا ‌في‌ عذاب‌ جهنم‌ ‌ يا ‌ (رَبَّنا مَن‌ قَدَّم‌َ لَنا هذا) ‌ أي ‌ ‌من‌ سبب‌ لنا ‌هذا‌ العذاب‌ و دعانا ‌إلي‌ ‌ما ‌قد‌ استوجبنا ‌به‌ ‌ذلک‌ «فَزِده‌ُ عَذاباً ضِعفاً» ‌ أي ‌ مثلا مضاعفاً ‌إلي‌ مثل‌ ‌ما يستحقه‌ «‌في‌ النار» احد الضعفين‌ لكفرهم‌ باللّه‌ ‌تعالي‌ و الضعف‌ الآخر لدعائهم‌ إيانا ‌إلي‌ الكفر.

‌ثم‌ حكي‌ عنهم‌ ايضاً انهم‌ يقولون‌ «ما لَنا لا نَري‌ رِجالًا كُنّا نَعُدُّهُم‌ مِن‌َ الأَشرارِ» ‌قال‌ مجاهد نزلت‌ ‌في‌ أبي جهل‌ و الوليد ‌بن‌ المغيرة و ذويهما انهم‌ يقولون‌ ‌مع‌ قرنائهم‌: ‌ما لنا ‌لا‌ نري‌ عماراً و خباباً و صهيباً و بلالا ‌الّذين‌ كنا نعدهم‌ ‌في‌ الدنيا ‌من‌ جملة الأشرار ‌الّذين‌ يفعلون‌ الشر و القبيح‌ و ‌لا‌ يفعلون‌ الخير. و ‌في‌ تفسير اهل‌ البيت‌ ‌إن‌ ‌هذا‌ حكاية عما يقوله‌ اعداء أهل‌ الحق‌، فإنهم‌ ‌لا‌ يرون‌ أهل‌ الحق‌ يوم القيامة لكونهم‌ ‌في‌ الجنة و كون‌ أعدائهم‌ ‌في‌ النار و كانوا يعدونهم‌ ‌في‌ الدنيا ‌من‌ الأشرار.

‌ثم‌ حكي‌ انهم‌ يقولون‌ ايضاً «أَتَّخَذناهُم‌ سِخرِيًّا» فمن‌ قطع‌ الهمزة أراد

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست