responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 531

آمنوا، و قبل‌ اللّه‌ إيمانهم‌، لأنهم‌ ‌لو‌ كانوا حصلوا ‌في‌ العذاب‌ لكانوا ملجئين‌ و ‌لما‌ صح‌ إيمانهم‌ ‌علي‌ وجه‌ يستحق‌ ‌به‌ الثواب‌.

و ‌قوله‌ (‌او‌ يزيدون‌) ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ (‌او‌) ثلاثة اقوال‌:

أحدها‌-‌ ‌ان‌ تكون‌ بمعني‌ الواو، و تقديره‌ ‌الي‌ مائة الف‌ و زيادة ‌عليهم‌.

الثاني‌-‌ ‌ان‌ تكون‌ بمعني‌ (بل‌) ‌علي‌ ‌ما ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌.

الثالث‌-‌ ‌ان‌ تكون‌ بمعني‌ الإبهام‌ ‌علي‌ المخاطبين‌، كأنه‌ ‌قال‌ أرسلناه‌ ‌الي‌ احدي‌ العدتين‌. ‌ثم‌ حكي‌ ‌تعالي‌ عنهم‌ أنهم‌ آمنوا باللّه‌ و أقروا ‌له‌ بالوحدانية و راجعوا التوبة، و كشف‌ اللّه‌ عنهم‌ العذاب‌ و متعهم‌ ‌إلي‌ وقت‌ فناء آجالهم‌، فالتمتيع‌ و الامتاع‌ ‌هو‌ التعريض‌ للمنافع‌ الحاصلة كالامتاع‌ بالبساتين‌ و الرياض‌ و شهي‌ الطعام‌ و الشراب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الصافات‌ (37): الآيات‌ 149 ‌الي‌ 160]

فَاستَفتِهِم‌ أَ لِرَبِّك‌َ البَنات‌ُ وَ لَهُم‌ُ البَنُون‌َ (149) أَم‌ خَلَقنَا المَلائِكَةَ إِناثاً وَ هُم‌ شاهِدُون‌َ (150) أَلا إِنَّهُم‌ مِن‌ إِفكِهِم‌ لَيَقُولُون‌َ (151) وَلَدَ اللّه‌ُ وَ إِنَّهُم‌ لَكاذِبُون‌َ (152) أَصطَفَي‌ البَنات‌ِ عَلَي‌ البَنِين‌َ (153)

ما لَكُم‌ كَيف‌َ تَحكُمُون‌َ (154) أَ فَلا تَذَكَّرُون‌َ (155) أَم‌ لَكُم‌ سُلطان‌ٌ مُبِين‌ٌ (156) فَأتُوا بِكِتابِكُم‌ إِن‌ كُنتُم‌ صادِقِين‌َ (157) وَ جَعَلُوا بَينَه‌ُ وَ بَين‌َ الجِنَّةِ نَسَباً وَ لَقَد عَلِمَت‌ِ الجِنَّةُ إِنَّهُم‌ لَمُحضَرُون‌َ (158)

سُبحان‌َ اللّه‌ِ عَمّا يَصِفُون‌َ (159) إِلاّ عِبادَ اللّه‌ِ المُخلَصِين‌َ (160)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست