responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 50

‌لا‌

أستكين‌ ‌إذا‌ ‌ما ازمة أزمت‌        و لن‌ تراني‌ بخير فاره‌ اللبب‌[1]

‌ أي ‌ مرح‌ اللبب‌. و ‌قيل‌: فاره‌ و فره‌ مثل‌ حاذق‌ و حذق‌، و الفاره‌ النافذ ‌في‌ الصنعة ‌بين‌ الفراهة كحاذق‌ ‌بين‌ الحذق‌، و ‌عبد‌ فاره‌ نافذ ‌في‌ الأمور.

‌ثم‌ ‌قال‌ ‌لهم‌ «فَاتَّقُوا اللّه‌َ» ‌في‌ ترك‌ عبادته‌ و الاشراك‌ ‌به‌ و اجتنبوا معاصيه‌ «وَ أَطِيعُون‌ِ» فيما أدعوكم‌ اليه‌

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الشعراء (26): الآيات‌ 151 ‌الي‌ 159]

وَ لا تُطِيعُوا أَمرَ المُسرِفِين‌َ (151) الَّذِين‌َ يُفسِدُون‌َ فِي‌ الأَرض‌ِ وَ لا يُصلِحُون‌َ (152) قالُوا إِنَّما أَنت‌َ مِن‌َ المُسَحَّرِين‌َ (153) ما أَنت‌َ إِلاّ بَشَرٌ مِثلُنا فَأت‌ِ بِآيَةٍ إِن‌ كُنت‌َ مِن‌َ الصّادِقِين‌َ (154) قال‌َ هذِه‌ِ ناقَةٌ لَها شِرب‌ٌ وَ لَكُم‌ شِرب‌ُ يَوم‌ٍ مَعلُوم‌ٍ (155)

وَ لا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأخُذَكُم‌ عَذاب‌ُ يَوم‌ٍ عَظِيم‌ٍ (156) فَعَقَرُوها فَأَصبَحُوا نادِمِين‌َ (157) فَأَخَذَهُم‌ُ العَذاب‌ُ إِن‌َّ فِي‌ ذلِك‌َ لَآيَةً وَ ما كان‌َ أَكثَرُهُم‌ مُؤمِنِين‌َ (158) وَ إِن‌َّ رَبَّك‌َ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيم‌ُ (159)

تسع‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

حكي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌أن‌ صالحاً ‌قال‌ لقومه‌ «لا تُطِيعُوا أَمرَ المُسرِفِين‌َ» و ‌هم‌ ‌الّذين‌ تجاوزوا الحد بالبعد ‌من‌ الحق‌. و ‌قيل‌ عني‌ بالمسرفين‌: تسعة رهط ‌من‌ ثمود، كانوا


[1] اللسان‌ (فره‌) و روايته‌ (الطلب‌) بدل‌ (اللبب‌).
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست