و قوله (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُم) في موضع نصب عطفاً علي (أن تقوموا للّه) و تتفكروا أي و تنظروا و تعتبروا، ليس بصاحبكم يعني محمداً صلي اللّه عليه و آله (من جنة) أي جنون، لأنهم كانوا ينسبونه إلي الجنون و حاشاه من ذلک.
ثم بين انه ليس (إلا نذير) أي مخوف من معاصي اللّه و ترك طاعاته (بَينَ يَدَي عَذابٍ شَدِيدٍ) يعني عذاب القيامة. ثم قال لنبيه صلي اللّه عليه و آله يا محمّد (قل) لهم (ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم) و ليس (أَجرِيَ إِلّا عَلَي اللّهِ) و المعني أني أبلغكم الرسالة، و لا اجرّ إلي نفسي عرضاً من اعراض الدنيا بل ثمرة ذلک لكم، و ليس أجري إلا علي اللّه.