- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 216 | ||||
|
لم تكن تحسن القراءة قبل أن يوحي اليك بالقرآن «وَ لا تَخُطُّه‌ُ بِيَمِينِك‌َ» معناه و ما كنت أيضاً تخط بيمينك. و فيه اختصار، و تقديره و لو كنت تتلو الكتاب و تخطه بيمينك «إِذاً لَارتاب‌َ المُبطِلُون‌َ» و قال المفسرون: إنه لم يكن النبي صلي الله عليه و آله يحسن الكتابة. و الآية لا تدل علي ذلک بل فيها إنه لم يكن يكتب الكتاب و قد لا يكتب الكتاب من يحسنه، کما لا يكتب من لا يحسنه، و ليس ذلک بنهي، لأنه لو کان نهياً لكان الأجود أن يکون مفتوحاً، و إن جاز الضم علي وجه الاتباع لضمة الخاء، کما يقال: (ردّه) بالضم و الفتح و الكسر، و لكان أيضاً غير مطابق للأول. و لو أفاد أنه لم يكن يحسن الكتابة قبل الإيحاء، لكان دليله يدل علي انه کان يحسنها بعد الإيحاء اليه، ليكون فرقاً بين الحالتين. ثم بين تعالي أنه لم يكتب، لأنه لو كتب لشك المبطلون في القرآن و قالوا هو قرأ الكتب أو هو يصنفه، و يضم شيئاً الي شي‌ء في حال بعد حال فإذا لم يحسن الكتابة لم تسبق اليه الظنة. ثم قال «بَل هُوَ آيات‌ٌ بَيِّنات‌ٌ فِي صُدُورِ الَّذِين‌َ أُوتُوا العِلم‌َ» و قيل: معناه بل هي آيات واضحات في صدور العلماء، بأنه أمي لا يقرأ و لا يكتب، علي صفته في التوراة و الإنجيل- في قول إبن عباس- و قال الحسن: بل القرآن آيات بينات في صدور العلماء. ثم قال (وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا) أي لا ينكر حججنا و يجحدها إلا الّذين ظلموا نفوسهم بترك النظر فيها، أو العناد لها بعد طول المدة و حصول العلم بها. ثم حكي عن الكفار انهم قالوا: هلا انزل علي محمّد آية من ربه! يريدون آية يقترحونها، و آية كآية موسي: من فلق البحر و قلب العصا حية، فقال اللّه تعالي لهم (قل) لهم يا محمّد (إِنَّمَا الآيات‌ُ عِندَ اللّه‌ِ) ينزلها و يظهرها بحسب ما يعلم من مصالح خلقه (وَ إِنَّما أَنَا نَذِيرٌ) أي |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 216 | ||||
|
www.eShia.ir