responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 213

‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ مسعود: الصلاة ‌لا‌ تنفع‌ ‌إلا‌ ‌من‌ أطاع‌.

و ‌قوله‌ «وَ لَذِكرُ اللّه‌ِ أَكبَرُ» معناه‌ و لذكر ‌الله‌ إياكم‌ برحمته‌ اكبر ‌من‌ ذكركم‌ إياه‌ بطاعته‌-‌ ذكره‌ ‌إبن‌ عباس‌، و سلمان‌، و ‌إبن‌ مسعود، و مجاهد‌-‌ و ‌قيل‌:

معناه‌ ذكر العبد لربه‌ أفضل‌ ‌من‌ جميع‌ عمله‌-‌ ‌في‌ رواية أخري‌-‌ ‌عن‌ سلمان‌، و ‌هو‌ قول‌ قتادة و ‌إبن‌ زيد و أبي الدرداء. و ‌قال‌ ابو مالك‌: معناه‌ ‌إن‌ ذكر العبد لله‌ ‌تعالي‌ ‌في‌ الصلاة أكبر ‌من‌ الصلاة. و ‌قيل‌: ذكر ‌الله‌ بتعظيمه‌ اكبر ‌من‌ سائر طاعاته‌. و ‌قيل‌: و لذكر ‌الله‌ اكبر ‌من‌ النهي‌ ‌عن‌ الفحشاء.

و ‌قوله‌ «وَ اللّه‌ُ يَعلَم‌ُ ما تَصنَعُون‌َ» ‌من‌ خير و شر، فيجازيكم‌ بحسبه‌. و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ بطلان‌ قول‌ ‌من‌ ‌قال‌: ‌ان‌ المعرفة ضرورة، و دلالة ‌علي‌ بطلان‌ قول‌ المجبرة ‌في‌ ‌أن‌ ‌الله‌ خلق‌ الكافر للضلال‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ العنكبوت‌ (29): الآيات‌ 46 ‌الي‌ 50]

وَ لا تُجادِلُوا أَهل‌َ الكِتاب‌ِ إِلاّ بِالَّتِي‌ هِي‌َ أَحسَن‌ُ إِلاَّ الَّذِين‌َ ظَلَمُوا مِنهُم‌ وَ قُولُوا آمَنّا بِالَّذِي‌ أُنزِل‌َ إِلَينا وَ أُنزِل‌َ إِلَيكُم‌ وَ إِلهُنا وَ إِلهُكُم‌ واحِدٌ وَ نَحن‌ُ لَه‌ُ مُسلِمُون‌َ (46) وَ كَذلِك‌َ أَنزَلنا إِلَيك‌َ الكِتاب‌َ فَالَّذِين‌َ آتَيناهُم‌ُ الكِتاب‌َ يُؤمِنُون‌َ بِه‌ِ وَ مِن‌ هؤُلاءِ مَن‌ يُؤمِن‌ُ بِه‌ِ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الكافِرُون‌َ (47) وَ ما كُنت‌َ تَتلُوا مِن‌ قَبلِه‌ِ مِن‌ كِتاب‌ٍ وَ لا تَخُطُّه‌ُ بِيَمِينِك‌َ إِذاً لارتاب‌َ المُبطِلُون‌َ (48) بَل‌ هُوَ آيات‌ٌ بَيِّنات‌ٌ فِي‌ صُدُورِ الَّذِين‌َ أُوتُوا العِلم‌َ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُون‌َ (49) وَ قالُوا لَو لا أُنزِل‌َ عَلَيه‌ِ آيات‌ٌ مِن‌ رَبِّه‌ِ قُل‌ إِنَّمَا الآيات‌ُ عِندَ اللّه‌ِ وَ إِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِين‌ٌ (50)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست