responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 377

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المؤمنون‌ (23): الآيات‌ 57 ‌الي‌ 61]

إِن‌َّ الَّذِين‌َ هُم‌ مِن‌ خَشيَةِ رَبِّهِم‌ مُشفِقُون‌َ (57) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ بِآيات‌ِ رَبِّهِم‌ يُؤمِنُون‌َ (58) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ بِرَبِّهِم‌ لا يُشرِكُون‌َ (59) وَ الَّذِين‌َ يُؤتُون‌َ ما آتَوا وَ قُلُوبُهُم‌ وَجِلَةٌ أَنَّهُم‌ إِلي‌ رَبِّهِم‌ راجِعُون‌َ (60) أُولئِك‌َ يُسارِعُون‌َ فِي‌ الخَيرات‌ِ وَ هُم‌ لَها سابِقُون‌َ (61)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ (إِن‌َّ الَّذِين‌َ هُم‌ مِن‌ خَشيَةِ رَبِّهِم‌) اي‌ خوفاً ‌من‌ عقابه‌ (مشفقون‌) و الخشية ظن‌ لحوق‌ المضرة. و مثلها المخافة، و نقيضها الأمنة، فالخشية انزعاج‌ النفس‌ بتوهم‌ المضرة، و الظن‌ كذلك‌ يزعج‌ النفس‌، فيسمي‌ باسمه‌ ‌علي‌ طريق‌ البلاغة، و الخشية ‌من‌ اللّه‌ خشية ‌من‌ عقابه‌ و سخطه‌ ‌علي‌ معاصيه‌، (وَ الَّذِين‌َ هُم‌ بِآيات‌ِ رَبِّهِم‌ يُؤمِنُون‌َ) و بحججه‌ ‌من‌ القرآن‌ و غيره‌ يصدقون‌ (وَ الَّذِين‌َ هُم‌ بِرَبِّهِم‌ لا يُشرِكُون‌َ) ‌ أي ‌ ‌لا‌ يشركون‌ بعبادة اللّه‌ غيره‌، ‌من‌ الأصنام‌ و الأوثان‌، لان‌ خصال‌ الايمان‌ ‌لا‌ تتم‌ ‌إلا‌ بترك‌ الاشراك‌ دون‌ ‌ما يقول‌ أهل‌ الجاهلية إنا نؤمن‌ باللّه‌.

و ‌قوله‌ (وَ الَّذِين‌َ يُؤتُون‌َ ما آتَوا) اي‌ يعطون‌ ‌ما اعطوا، ‌من‌ الزكاة و الصدقة، و ينفقونه‌ ‌في‌ طاعة اللّه‌ (وَ قُلُوبُهُم‌ وَجِلَةٌ) ‌ أي ‌ خائفة ‌من‌ عقاب‌ اللّه‌ لتفريط يقع‌ منهم‌.

‌قال‌ الحسن‌: المؤمن‌ جمع‌ إحساناً و شفقة. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عمر: ‌ما آتوا ‌من‌ الزكاة (وَ قُلُوبُهُم‌ وَجِلَةٌ) ‌ أي ‌ خائفة (أَنَّهُم‌ إِلي‌ رَبِّهِم‌ راجِعُون‌َ) اي‌ يخافون‌ ‌من‌ رجوعهم‌ ‌الي‌ اللّه‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست