قرأ إبن عامر وحده «بالغدوة و العشي» بضم الغين و الواو، و إسكان الدال. الباقون بفتح الغين و الدال، و مع الالف، و لا يجوز عند أهل العربية إدخال الالف و اللام علي غدوة، لأنها معرفة، و لو كانت نكرة لجاز فيها الاضافة و لا يجوز غدوة يوم الجمعة کما يجوز غداة يوم الجمعة.
و قال ابو علي النحوي من أدخل الالف و اللام، فانه يجوز- و إن کان معرفة- أن تنكر، کما حكي أبو زيد لقيته فينة. و الفينة بعد الفينة، ففينة مثل غدوة في التعريف، و مثل قولهم: اما النضرة، فلا نضرة، فأجري مجري ما يکون سائغاً في الجنس.
و من قرأ بالغداة، فقوله أبين. و قال إبن خالويه: العرب تدخل الالف و اللام علي
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 7 صفحة : 34