responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 78

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ هود (11): آية 113]

وَ لا تَركَنُوا إِلَي‌ الَّذِين‌َ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم‌ُ النّارُ وَ ما لَكُم‌ مِن‌ دُون‌ِ اللّه‌ِ مِن‌ أَولِياءَ ثُم‌َّ لا تُنصَرُون‌َ (113)

آية بلا خلاف‌.

نهي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌في‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ عباده‌ المكلفين‌ ‌عن‌ ‌أن‌ يركنوا ‌الي‌ ‌الّذين‌ ظلموا نفوسهم‌ و غيرهم‌. و (الركون‌) ‌الي‌ الشي‌ء ‌هو‌ السكون‌ اليه‌ بالمحبة اليه‌ و الإنصات‌ اليه‌، و نقيضه‌ النفور عنه‌. و انما نهاهم‌ ‌عن‌ الركون‌ ‌الي‌ الظلمة ‌لما‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ ‌من‌ الاستئناس‌ ‌به‌ «فَتَمَسَّكُم‌ُ النّارُ» جواب‌ النهي‌ و بيان‌، لأنهم‌ متي‌ خالفوا ‌هذا‌ النهي‌، و سكنوا ‌الي‌ الظالمين‌ نالتهم‌ النار، و ‌لم‌ يكن‌ ‌لهم‌ ناصر ‌من‌ دون‌ اللّه‌ يدفع‌ عنهم‌ ‌ثم‌ ‌لا‌ يجدون‌ ‌من‌ ينصرهم‌، و يدفع‌ عنهم‌ ‌علي‌ وجه‌ المغالبة، و الولي‌ ضد العدو، و جمعه‌ أولياء. و ‌قال‌ الجبائي‌ معني‌ «ثُم‌َّ لا تُنصَرُون‌َ» انكم‌ ‌إن‌ ركنتم‌ ‌الي‌ الكفار و الظالمين‌، و سكنتم‌ اليهم‌ مستكم‌ النار ‌في‌ الآخرة ‌ثم‌ ‌لا‌ تنصرون‌ ‌في‌ الدنيا ‌علي‌ الكفار.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ هود (11): آية 114]

وَ أَقِم‌ِ الصَّلاةَ طَرَفَي‌ِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِن‌َ اللَّيل‌ِ إِن‌َّ الحَسَنات‌ِ يُذهِبن‌َ السَّيِّئات‌ِ ذلِك‌َ ذِكري‌ لِلذّاكِرِين‌َ (114)

آية بلا خلاف‌.

قرأ ‌أبو‌ جعفر (زلفا) بضم‌ اللام‌. أمر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌في‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ نبيه‌ صلّي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و ‌سلّم‌ و أمة نبيه‌ باقامة الصلاة، و إقامتها ‌هو‌ الإتيان‌ بأعمال‌ الصلاة ‌علي‌ وجه‌ التمام‌ ‌في‌ ركوعها و سجودها و سائر فروضها. و ‌قيل‌ اقامة الصلاة ‌هو‌ عمل‌ ‌علي‌ استواء كالقيام‌ ‌ألذي‌ ‌هو‌ الانتصاب‌ ‌في‌ الاستواء. و ‌قيل‌ ‌هو‌ الدوام‌ ‌علي‌ فعلها ‌من‌ قولهم‌:

‌ما قائم‌ اي‌ دائم‌ واقف‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست