و قال الجبائي غسق الليل ظلمته، و هو وقت عشاء الآخرة. و قوله «وَ قُرآنَ الفَجرِ» قال قوم يعني قرآن الفجر في الصلاة، و ذلک يدل علي أن الصلاة، لا تتم إلا بالقراءة، لأنه أمر بالقراءة و أراد بها الصلاة، لأنها لا تتم إلا بها.
و قوله: «إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهُوداً» معناه يشهده ملائكة الليل، و ملائكة النهار، ذهب اليه إبن عباس، و قتادة و مجاهد و ابراهيم. و
روي عن امير المؤمنين (ع) و أُبي بن كعب أنها الصلاة الوسطي
، و قال الحسن: «لِدُلُوكِ الشَّمسِ» لزوالها: صلاة الظهر، و صلاة العصر الي «غَسَقِ اللَّيلِ» صلاة المغرب و العشاء
[1] البيت من نوادر أبي زيد. تفسير القرطبي 10: 303 و مجاز القرآن 1: 387 و تهذيب الألفاظ 393 و المجالس للثعالبي 373 و تفسير الشوكاني 3: 241 و تفسير الطبري 15: 85 و غيرها. و قد روي (عدوة) بدل للشمس و روي ايضاً (ذبيب) في رواية اخري. [2] ديوانه 82 و تفسير القرطبي 10: 303 و تفسير الطبري 15: 86 و تفسير القرطين 1: 261 [3] قائله عبد اللّه بن قيس الرقيات. ديوانه (دار بيروت) 188 و تفسير روح المعاني 15: 132 و تفسير القرطبي 10: 304 و تفسير الطبري 15: 87 و مجاز القران 1: 388 و اللسان و التاج (غسق) و تفسير الشوكاني 3: 241 و عجزه:
و استكن الهم و الارقا
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 509