و قيل: إن «نفوراً» جمع نافر، كقاعد و قعود، و شاهد و شهود، و جالس و جلوس. و قيل: مسحور معناه مخدوع. و معني الآية البيان عما يوجبه حال الجاحد للحق المعادي لأهله و ذمه بأن قلبه كأنه في أكنَّة عن تفهمه، و كأن في أذنيه و قراً عن استماعه فهو مولٍ علي دبره، نافر عنه بجهله يناجي بالانحراف عنه جهالًا مثله، قد تعبوا بالحجة حتي نسبوا صاحبها إلي أنه مسحور، لما لم يكن إلي مقاومة ما أتي به سبيل، و لا علي كسره دليل.
[1] ديوانه 1/ 80 و تفسير القرطبي 10/ 272 و مجاز القرآن 1/ 381 و تفسير الطبري 15/ 63 و اللسان (سحر) و روح المعاني 15: 90 و قد مر في 1: 372 [2] قائله امرؤ القيس. ديوانه (الطبعة الرابعة) 63 القصيدة 3 و هو مطلعها. و تفسير القرطبي 10: 273 و مجاز القرآن 1: 382 و اللسان (سحر) و تفسير الشوكاني 3: 223 و تفسير روح المعاني 15: 90 و غيرها، و قد مر في 1: 372، 5: 268 من هذا الكتاب، و صده:
أرانا موضعين لأمر غيب
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 485