responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 46

الرابع‌-‌ ‌من‌ اسجلته‌ أذا أرسلته‌، فكأنه‌ مثل‌ ‌ما يرسل‌ ‌في‌ سرعة الإرسال‌.

الخامس‌-‌ ‌من‌ اسجلته‌ ‌إذا‌ أعطيته‌، فتقديره‌ مرسل‌ ‌من‌ العطية ‌في‌ الإدرار.

السادس‌-‌ ‌من‌ السجل‌ّ و ‌هو‌ الكتاب‌، فتقديره‌ ‌من‌ مكتوب‌ الحجارة، و ‌منه‌ ‌قوله‌ «كَلّا إِن‌َّ كِتاب‌َ الفُجّارِ لَفِي‌ سِجِّين‌ٍ وَ ما أَدراك‌َ ما سِجِّين‌ٌ كِتاب‌ٌ مَرقُوم‌ٌ»[1] و ‌هي‌ حجارة كتب‌ اللّه‌ ‌ان‌ يعذبهم‌ بها، اختاره‌ الزجاج‌.

السابع‌-‌ ‌من‌ سجين‌ اي‌ ‌من‌ جهنم‌ ‌ثم‌ ابتدلت‌ النون‌ لاماً.

الثامن‌-‌ ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد ‌من‌ السماء الدنيا، و ‌هي‌ تسمي‌ سجيلًا.

و معني‌ «منضود» ‌قيل‌ ‌فيه‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ ‌قال‌ الربيع‌ نضد بعضه‌ ‌علي‌ بعض‌ ‌حتي‌ صار حجراً، و ‌قال‌ قتادة مصفوف‌ ‌في‌ تتابع‌، و ‌هو‌ ‌من‌ صفة سجيل‌، فلذلك‌ جره‌.

و ‌قوله‌ «مسومة» ‌يعني‌ معلمة، و ‌ذلک‌ انه‌ جعل‌ ‌فيها‌ علامات‌ تدل‌ ‌علي‌ انها معدة للعذاب‌، فاهلكوا بها، ‌قال‌ قتادة: كانوا أربعة آلاف‌ الف‌. و ‌قيل‌:

كانت‌ مخططة بسواد و حمرة ذكره‌ الفراء فتلك‌ تعليمها، و نصب‌ (مسومة) ‌علي‌ الحال‌ ‌من‌ الحجارة.

و ‌قوله‌ «عند ربك‌» معناه‌ ‌في‌ خزائنه‌ ‌الّتي‌ ‌لا‌ يتصرف‌ ‌في‌ شي‌ء منها ‌إلا‌ باذنه‌، فإذا أمر الملك‌ ‌ان‌ يمطرها ‌علي‌ قوم‌ فعل‌ ‌ذلک‌ باذنه‌. و اصل‌ المسوّمة ‌من‌ السيماء، و ‌هي‌ العلامة، و ‌ذلک‌ ‌ان‌ الإبل‌ السائمة تختلط ‌في‌ المرعي‌، فيجعل‌ عليها السيماء لتمييزها.

و ‌قوله‌ «وَ ما هِي‌َ مِن‌َ الظّالِمِين‌َ بِبَعِيدٍ» ‌قيل‌ ‌في‌ معناه‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ ‌ان‌ مثل‌ ‌ذلک‌ ليس‌ ببعيد ‌من‌ ظالمي‌ قومك‌ ‌ يا ‌ ‌محمّد‌ أراد ‌به‌ اذهاب‌ قريش‌، و ‌قال‌ ابو علي‌ ‌ذلک‌ ‌لا‌ ‌يکون‌ ‌إلا‌ ‌في‌ زمان‌ نبي‌ ‌أو‌ عند القيامة، لأنه‌ معجز.

و الثاني‌-‌ ‌قال‌ «وَ ما هِي‌َ مِن‌َ الظّالِمِين‌َ بِبَعِيدٍ» ‌يعني‌ ‌من‌ قوم‌ لوط انها ‌لم‌ تكن‌ تخطيهم‌. و ‌قال‌ مجاهد: ‌إن‌ جبرائيل‌ (ع‌) ادخل‌ جناحه‌ تحت‌ ‌الإرض‌ السفلي‌ ‌من‌ قوم‌


[1] ‌سورة‌ المطففين‌ آية 7‌-‌ 9.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست