اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 455
ثلاث آيات بلا خلاف.
قرأ أبو جعفر «و يخرج» بضم الياء، و فتح الراء، و قرأ يعقوب بالياء و فتحها و ضم الراء. الباقون بالنون، و ضمها، و كسر الراء. و اتفقوا علي نصب «كتاباً» و قرأ إبن عامر و أَبو جعفر «يلقاه» بضم الياء، و فتح اللام و تشديد القاف.
الباقون بفتح الياء و سكون اللام و فتح القاف و تخفيفها، و نصب کل انسان بفعل يفسره «ألزمناه» و تقديره ألزمنا کل انسان ألزمناه، کما قال «وَ القَمَرَ قَدَّرناهُ»[1] فيمن نصب. و معني طائره قال إبن عباس، و مجاهد و قتادة: عمله من خير أو شر كالطائر ألذي يجيء من ذات اليمين، فيتبرك به، و الطائر ألذي يجيء من ذات الشمال فيتشاءم به، و طائره عمله. و الزام اللّه طائره في عنقه: الحكم عليه بما يستحقه من ثواب أو عقاب. و قيل: معناه ان يحكم بأن عمله كالطوق في عنقه.
و قوله «يلقاه» قرأه إبن عامر يضم الياء و فتح اللام، و تشديد القاف، بمعني ان الملائكة يستقبلونهم. الباقون بفتح الياء و القاف، بمعني أنهم يلقونه و يرونه.
فمن قرأ بالتخفيف، فمن لقيت الكتاب، فإذ ضاعفت قلت لقّانيه، و قد يتعدي بتضعيف العين الي مفعولين بعد ان کان متعدياً الي مفعول واحد، فإذا بني للمفعول به نقص مفعول واحد من المفعولين، لأن أحدهما يقول مقام الفاعل،