- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 412 | ||||
|
يقول اللّه تعالي منبهاً لخلقه علي وجه الاستدلال علي وحدانيته «ألم يروا» يعني هؤلاء الكفار الجاحدين لربوبيته «الي الطير» قد سخرها اللّه «فِي جَوِّ السَّماءِ» وسط الهواء، حتي مكنها ان تتصرف في جوّ السماء علي حسب إرادتها، و يعلمون أن لها مسخّراً و مدبّراً، لا يشبه الأشياء، لان من المعلوم ان احداً من البشر لا يقدر علي مثل ذلک، و لا يتأتي، منه ذلک، و أن من مكّن الطير من تلك الحال قد کان يجوز ان يمكنها منه ابتداء و اختراعاً، من غير اسباب ادّت الي أن صارت علي تلك الأوصاف، لأنه قادر لا يعجزه شي‌ء، و لا يتعذر عليه شي‌ء، و أنه إنما خلق ذلک ليعتبروا به و ينظروا فيه، فيصلوا به الي الثواب ألذي عرّضهم له، و لو کان فعل ذلک لمجرد الانعام به علي العبد کان حسناً، لكن ضم الي ذلک التعريض للثواب علي ما قلناه. و انما قال «ما يُمسِكُهُن‌َّ إِلَّا اللّه‌ُ» و هي تستمسك بالقدرة الّتي أعطاها اللّه مبالغة في الصفة بأن اللّه يمكنّها بالهواء ألذي تتصرف فيه، لأنه ظاهر انها بالهواء تستمسك عن السقوط، و أن الغرض من ذلک تسخير ما سخر لها. ثم قال «ان في» خلق «ذلک»، علي ما وصفه، لدلالات لقوم يصدقون بتوحيد اللّه، و يصدقون أنبياءه و خص المؤمنين بذلك لامرين: أحدهما- من حيث هم المنتفعون بها دون غيرهم. الثاني- لأنهم يدلّلون بها علي مخالفي التوحيد، و هي دلالة من اللّه للجميع، و الجو- بالفتح- ما بين السماء و الإرض، قال الانصاري: ويل أمها في هواء الجوّ طالبة و لا كهذا ألذي في الإرض مطلوب[1] ثم عدد في الآية الأخري نعمه، فقال: «وَ اللّه‌ُ جَعَل‌َ لَكُم مِن بُيُوتِكُم سَكَناً» أي مواضع تسكنون فيها «وَ جَعَل‌َ لَكُم مِن جُلُودِ الأَنعام‌ِ بُيُوتاً تَستَخِفُّونَها» اي يخف عليكم حملها «يوم ظعنكم» أي ارتحالكم من مكان [1] مجاز القرآن 1/ 365 و خزانة الأدب 2/ 212 نسبة الي امرئ القيس بن حجر الكندي و هو موجود في ديوانه 69 و روايته (لا كالتي) و الطبري 14/ 93 نسبة الي ابراهيم بن عمران الانصاري. |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 412 | ||||
|
www.eShia.ir