يقول اللّه تعالي: إني أنا ألذي جعلت لكم ازواجاً «من أنفسكم» يعني من البشر، و الّذين يلدونهم ليكون ذلک آنس لهم و أليق بقلبهم، و خلقت من هؤلاء الأزواج بنين تسرون بهم و تتزينون بهم و «حفدة» اي و خلق لكم حفدة.
و قيل في معناه اقوال:
قال مجاهد و طاوس: هم الخدم، و قال إبن عباس: هم الخدم و الأعوان، و انشد قول جميل:
حفد الولائد حولها و استمسكت بأكفِّهنَّ أزّمة الأجمال[1]
و في رواية اخري عن إبن عباس: إنهم البنون و بنو البنين. و في رواية اخري أنهم بنو امرأة الرجل من غيره. و قال الحسن: من أعانك، فقد حفدك من
[1] تفسير الطبري 14/ 88، 89 رواه مرتين مع اختلاف يسير، و مجمع البيان 3/ 383.
و لم أجده في ديوان جميل بثينة، (دار بيروت) و هو في اللسان (حفد) غير منسوب و روايته (حولهن و أسلمت) بدل (و حولها و استمسكت).
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 406