- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 369 | ||||
|
العجائب، كمن لا يخلق ذلک من الأصنام الّتي هي جمادات، فكيف توجه العبادة اليها، و يسوّي بينها، و بين خالق جميع ذلک «أفلا يتفكرون» في ذلک و يعتبرون به، فان ذلک من الخطأ الفاحش. و جعل (من) فيما لا يعقل، لما اتصلت بذكر الخالق. و يتعلق بهذه الآية المجبرة، فقالوا: أعلمنا اللّه تعالي ان احداً لا يخلق، لأنه خلاف الخالق، و انه لو کان خالق غيره لوجب ان يکون مثله، و نظيره. و هذا باطل، لان الخلق في حقيقة اللغة هو التقدير و الإتقان في الصنعة و فعل الشي‌ء لا علي وجه السهو و المجازفة بدلالة قوله «وَ تَخلُقُون‌َ إِفكاً»[1] و قوله «وَ إِذ تَخلُق‌ُ مِن‌َ الطِّين‌ِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ»[2] و قوله «احسن الخالقين»[3] کما لا يجوز أنه أعظم الآلهة لما لم يستحق الإلهية غيره، و قال زهير: و لأنت تفري ما خلقت و بع - ض القوم يخلق ثم لا يفري[4] و قال الحجاج: لا أعد إلا وفيت و لا أخلق إلا فريت[5] و قال الشاعر: و لا يئط بأيدي الخالقين و لا أيدي الخوالق الا جبد الأدم فعلمنا بذلك جواز تسمية غيره بأنه خالق إلا انّا لا نطلق هذه الصفة إلا للّه تعالي، لان ذلک توهم، فإذا ثبت ذلک فالوجه في الآية ما قدمنا ذكره من الرد علي عباد الأصنام و الجمادات الّتي لا تقدر علي ضرر و لا نفع و لا خلق شي‌ء و لا [1] سورة العنكبوت آية 17 [2] سورة المائدة آية 113 [3] سورة المؤمنون آية 14 و سورة الصافات آية 125 [4] ديوانه 29 (دار بيروت) و اللسان (فرا)، (خلق). [5] و قد رواها إبن منظور في لسان العرب (خلق) قال: قال الحجاج: (ما خلقت إلا فريت و لا وعدت إلا وفيت) |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 369 | ||||
|
www.eShia.ir