قال إبن عباس و الحسن و الضحاك: ما فتح علي المسلمين من أرض المشركين.
و قال مجاهد، و قتادة: و ننقصها بموت أهلها. و في رواية أخري عن إبن عباس و مجاهد: بموت العلماء. و في رواية أخري عنهما: بخرابها. ثمّ أخبر أن اللّه تعالي يحكم و يفصل الأمر و لا احد يعقّب حكمه، و لا يقدر علي ذلک، و أنه سريع المجازاة علي أفعال العباد، علي الطاعات بالثواب، و علي المعاصي بالعقاب.
و النقص أخذ الشيء من الجملة، و في فلان نقص أي نقص منزلة عن منزلة عظيمة في المقدور أو المعلوم، و الثاني للأمور. و الطرف منتهي الشيء، و هو موضع من الشيء ليس و راءه ما هو منه. و أطراف الإرض نواحيها. و التعقيب ردّ الشيء بعد فصله، و منه عقَّب العقاب علي صيده إذ أردّ الكرور عليه بعد فصله عنه قال لبيد:
حتي تهجّر في الرواح و هاجه طلب المعقّب حقه المظلوم[1]
[1] اللسان (عقب) و مجمع البيان 3/ 279، و تفسير الطبري (الطبعة الاولي) 13/ 72
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 265