تأمننا بالإظهار و رفع النون الأولي، لان النونين من كلمة، و «تأمنا» بالإدغام و هي قراءة القراء لالتقاء المثلين، و (تأمنا) بالإدغام و الإشمام، و هو ألذي حكاه إبن مجاهد عن الفراء، للاشعار بالضمة، و (تئمنا) بكسر التاء و هي قراءة يحيي إبن و ثاب، لأن ماضيه فعل، کما قالوا تعلم و نعلم إلا ان القراءة بالإدغام و الإشمام.
و الأمن سكون النفس الي انتفاء الشرّ، و ضده الخوف، و هو انزعاج النفس لما يتوقع من الضر. و قوله «وَ إِنّا لَهُ لَناصِحُونَ» تمام الحكاية عنهم أنهم قالوا إنا ليوسف لناصحون مشفقون عليه. و النصح إخلاص العمل من فساد يتعمد، و نقيضه الغش. و النصح في التوبة إخلاصها مما يفسدها. و ذلک واجب فيها و هي التوبة النصوح.
قرأ إبن كثير و إبن عامر و أبو عمرو «نرتع و نلعب» بالنون فيهما. و كسر العين من «يرتع» من غير بلوغ الي الياء أَهل الحجاز، إلا المالكي. و العطار عن الزبيبي اثبات (ياء) في الوصل، و الوقف بعد العين. الباقون بسكون العين، و لم
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 104