و قال قوم: الآية متوجهة الي من أمر بالاستماع للقرآن و الإنصات له الّذين كانوا إذا سمعوا القرآن رفعوا أصواتهم بالدعاء عند ذكر الجنة او النار- ذهب اليه إبن زيد و مجاهد و إبن جريج، و اختاره الطبري- و الاولي ان يکون ذلک متوجهاً الي النبي، و المراد به جميع الامة، فانه اكثر فائدة.
و إنما أمره بالذكر في النفس و إن کان لا يقدر عليه العبد لامرين:
أحدهما- ان المراد به التعرض للذكر من جهة الفكر، و هذا في الذكر المضاد للسهو الثاني- انه امر بالذكر ألذي هو القول فيما يخفي كحديث النفس.