responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 559

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الأعراف‌ (7): آية 157]

الَّذِين‌َ يَتَّبِعُون‌َ الرَّسُول‌َ النَّبِي‌َّ الأُمِّي‌َّ الَّذِي‌ يَجِدُونَه‌ُ مَكتُوباً عِندَهُم‌ فِي‌ التَّوراةِ وَ الإِنجِيل‌ِ يَأمُرُهُم‌ بِالمَعرُوف‌ِ وَ يَنهاهُم‌ عَن‌ِ المُنكَرِ وَ يُحِل‌ُّ لَهُم‌ُ الطَّيِّبات‌ِ وَ يُحَرِّم‌ُ عَلَيهِم‌ُ الخَبائِث‌َ وَ يَضَع‌ُ عَنهُم‌ إِصرَهُم‌ وَ الأَغلال‌َ الَّتِي‌ كانَت‌ عَلَيهِم‌ فَالَّذِين‌َ آمَنُوا بِه‌ِ وَ عَزَّرُوه‌ُ وَ نَصَرُوه‌ُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي‌ أُنزِل‌َ مَعَه‌ُ أُولئِك‌َ هُم‌ُ المُفلِحُون‌َ (157)

آية بلا خلاف‌.

قرأ «إصارهم‌» ‌إبن‌ عامر وحده‌ ‌علي‌ الجميع‌. الباقون‌ «إصرهم‌» ‌علي‌ التوحيد. و ‌من‌ وحد فلأن‌ (الإصر) مصدر يقع‌ ‌علي‌ الكثير و القليل‌ بدلالة ‌قوله‌ ‌تعالي‌ «أصرهم‌» فأضافه‌ ‌الي‌ الكثرة. و ‌قال‌ «لا تَحمِل‌ عَلَينا إِصراً»[1] و ‌من‌ جمع‌ أراد ضروباً ‌من‌ المآصر مختلفة، فلذلك‌ جمع‌.

‌قوله‌ «‌الّذين‌» ‌في‌ موضع‌ جر، لأنه‌ صفة ل (‌الّذين‌) ‌في‌ ‌الآية‌ الاولي‌ ‌بعد‌ صفة ‌في‌ ‌قوله‌ «فَسَأَكتُبُها لِلَّذِين‌َ يَتَّقُون‌َ» فذكر ‌أن‌ ‌من‌ تمام‌ صفاتهم‌ اتباعهم‌ للرسول‌ «النَّبِي‌َّ الأُمِّي‌َّ الَّذِي‌ يَجِدُونَه‌ُ مَكتُوباً عِندَهُم‌ فِي‌ التَّوراةِ وَ الإِنجِيل‌ِ» يعني‌ محمداً (‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌).

و (الأمي‌) ‌ألذي‌ ‌لا‌ يكتب‌. و ‌قيل‌: إنه‌ منسوب‌ ‌الي‌ الأمة. و المعني‌ ‌أنه‌ ‌علي‌ جبلة الأمة قبل‌ استفادة الكتابة. و ‌قيل‌: إنه‌ منسوب‌ ‌الي‌ الأم‌ِّ، و معناه‌ ‌أنه‌ ‌علي‌ ‌ما ولدته‌ أمه‌ قبل‌ تعلم‌ الكتابة. و

‌عن‌ أبي جعفر الباقر (ع‌) ‌أنه‌ منسوب‌ ‌الي‌ مكة، و ‌هي‌ أم‌ القري‌.

و ‌قيل‌: إنه‌ نسب‌ ‌الي‌ العرب‌، لأنها ‌لم‌ تكن‌ تحسن‌ الكتابة.

و معني‌ «يَجِدُونَه‌ُ مَكتُوباً عِندَهُم‌ فِي‌ التَّوراةِ وَ الإِنجِيل‌ِ» أنهم‌ يجدون‌


[1] ‌سورة‌ 2 البقرة آية 286.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست