قرأ حفص عن عاصم «تلقف» خفيفة. الباقون بتشديد القاف، و قرأ إبن كثير فإذا هي «تلقف» بتشديد التاء و القاف في رواية البزي عنه إلا النقاش، و إبن فليح.
و الوحي هو إلقاء المعني الي النفس من جهة تخفي، و لذلك لم يشعر به إلا موسي (ع) حتي امتثل ما أمر به فإذا العصا حية تسعي.
و في هذه الآية إخبار من اللّه تعالي أنه أوحي الي موسي (ع) حين ألقي السحرة سحرهم و سحروا أعين النّاس و استرهبوهم و جاءوا بسحر عظيم: أن ألق عصاك ف (أن) يحتمل أمرين:
أحدهما- أن تكون مع ما بعدها من الفعل بمنزلة المصدر، و تقديره أوحينا الي موسي بالإلقاء.
الثاني- أن تكون (أن) بمعني أي لأنه تفسير ما أوحي اليه.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 4 صفحة : 503