قرأ حمزة و الكسائي «يأتيهم الملائكة» بالياء. الباقون بالتاء.
و قد مضي الكلام في أمثال ذلک فيما مضي، فلا وجه للتطويل باعادته.
قوله «هَل يَنظُرُونَ» ما ينتظرون، يعني هؤلاء الكفار الّذين تقدم ذكرهم. و قال ابو علي: معناه هل تنتظر انت يا محمّد و أصحابك الا هذا!
و هم و ان انتظروا غيره فذلك لا يعتد به في جنب ما تنتظرونه من الأشياء المذكورة لعظم شأنها، و هو مثل قوله «وَ ما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَ لكِنَّ اللّهَ رَمي»[1]، و تكلمت و لم تتكلم بما لا يعتد به.
و قوله «إِلّا أَن تَأتِيَهُمُ المَلائِكَةُ» يعني لقبض أرواحهم. و قال مجاهد و قتادة و السدي: تأتيهم الملائكة، لقبض أرواحهم «أَو يَأتِيَ رَبُّكَ» أي يوم