responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 215

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الأنعام‌ (6): آية 99]

وَ هُوَ الَّذِي‌ أَنزَل‌َ مِن‌َ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِه‌ِ نَبات‌َ كُل‌ِّ شَي‌ءٍ فَأَخرَجنا مِنه‌ُ خَضِراً نُخرِج‌ُ مِنه‌ُ حَبًّا مُتَراكِباً وَ مِن‌َ النَّخل‌ِ مِن‌ طَلعِها قِنوان‌ٌ دانِيَةٌ وَ جَنّات‌ٍ مِن‌ أَعناب‌ٍ وَ الزَّيتُون‌َ وَ الرُّمّان‌َ مُشتَبِهاً وَ غَيرَ مُتَشابِه‌ٍ انظُرُوا إِلي‌ ثَمَرِه‌ِ إِذا أَثمَرَ وَ يَنعِه‌ِ إِن‌َّ فِي‌ ذلِكُم‌ لَآيات‌ٍ لِقَوم‌ٍ يُؤمِنُون‌َ (99)

آية.

روي‌ الأعشي‌ و البرجمي‌ «و جنات‌» بالرفع‌. الباقون‌ «جنات‌» ‌علي‌ النصب‌. و قرأ حمزة و الكسائي‌ و خلف‌ «ثمره‌» و «كُلُوا مِن‌ ثَمَرِه‌ِ» و ‌في‌ (يس‌) «لِيَأكُلُوا مِن‌ ثَمَرِه‌ِ» بضم‌ الثاء و الميم‌ فيهن‌. الباقون‌ بفتحها. ‌من‌ كسر التاء فلأنها تاء جمع‌ المؤنث‌ ‌في‌ موضع‌ النصب‌ عطفا ‌علي‌ ‌قوله‌ «فَأَخرَجنا بِه‌ِ نَبات‌َ كُل‌ِّ شَي‌ءٍ» فأخرجنا ‌به‌ «جنات‌» و ‌من‌ رفع‌ عطفها ‌علي‌ القنوان‌ ‌في‌ الاعراب‌ و ‌إن‌ ‌لم‌ يكن‌ ‌من‌ جنسها، ‌کما‌ ‌قال‌ الشاعر:

و رأيت‌ زوجك‌ ‌في‌ الوغي‌        متقلدا سيفا و رمحا[1]

‌ أي ‌ و حاملا رمحا. و ‌من‌ قرأ «ثمره‌» بالفتح‌ فيهما فوجهه‌ ‌ان‌ سيبويه‌ يري‌ ‌ان‌ الثمر جمع‌ ثمرة مثل‌ بقرة و بقر و شجر و شجر و خرزة و خرز، و يقويه‌ ‌قوله‌ ايضا «وَ مِن‌ ثَمَرات‌ِ النَّخِيل‌ِ وَ الأَعناب‌ِ»[2] و ‌قد‌ كسِّر ‌علي‌ (فعال‌) فقالوا: ثمار ‌کما‌ قالوا أكمة و اكام‌، و جذبة و جذاب‌ و رقبة و رقاب‌. و ‌من‌ جمعها احتمل‌ أمرين‌:

أحدهما‌-‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ جمع‌ ثمرة ‌علي‌ ثمر، مثل‌ خشبة و خشب‌ ‌في‌ ‌قوله‌ «كَأَنَّهُم‌ خُشُب‌ٌ مُسَنَّدَةٌ»[3] و اكمة و اكم‌ ‌في‌ قول‌ الشاعر:

تري‌ الاكم‌ ‌منه‌ سجداً للحوافر[4]


[1] مر ‌هذا‌ البيت‌ ‌في‌ 1: 6، 242، 3: 465
[2] ‌سورة‌ 16 النحل‌ آية 67
[3] ‌سورة‌ 63 المنافقون‌ آية 4
[4] انظر 1/ 11 تعليقة 5
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست