لما أمر اللّه تعالي باجتناب الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام أمر في هذه الآية بطاعته في ذلک و غيره من أوامر اللّه تعالي. و الطاعة هي امتثال الأمر، و الانتهاء عن المنهي عنه، و لذلك يصح أن تكون الطاعة طاعة لاثنين بأن يوافق أمرهما و إرادتهما.
و قوله «وَ احذَرُوا» أمر منه تعالي بالحذر، و هو امتناع القادر من الشيء لما فيه من الضرر. و الخوف هو توقع الضرر ألذي لا يؤمن كونه.
و الجزع مفاجأة الضرر ألذي يزعج النفس مثله. و الفزع و الرعب مثل الجزع.