responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 527

و اختلفوا فيمن‌ نزلت‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌. و ‌قال‌ السيدي‌ نزلت‌ ‌في‌ أبي لبابة الانصاري‌ لقوله‌ لبني‌ قريظة حين‌ حاصرهم‌ النبي‌ (ص‌): إنما ‌هو‌ الذبح‌ ‌فلا‌ تنزلوا ‌علي‌ حكم‌ سعد.

و ‌قال‌ عكرمة و عامر الشعبي‌: نزلت‌ ‌في‌ رجل‌ ‌من‌ اليهود قتل‌ رجلا ‌من‌ أهل‌ دينه‌ ‌فقال‌ القاتل‌ لحلفائهم‌ ‌من‌ المسلمين‌ سلوا لي‌ محمداً (ص‌) فان‌ بعث‌ بالدية اختصمنا اليه‌ و ‌ان‌ ‌کان‌ يأمرنا بالقتل‌ ‌لم‌ نأته‌. و ‌قال‌ ‌أبو‌ هريرة: نزلت‌ ‌في‌ ‌عبد‌ اللّه‌ ‌بن‌ صوريا، و ‌ذلک‌

‌أنه‌ ارتد ‌بعد‌ إسلامه‌ ‌علي‌ ‌ما وصفناه‌ ‌عن‌ أبي جعفر (ع‌)

و ‌قال‌ ‌إبن‌ جريج‌ و مجاهد: نزلت‌ ‌في‌ المنافقين‌ و ‌هم‌ السماعون‌ لقوم‌ آخرين‌ و الأصح‌ ‌من‌ ‌هذه‌ الأقوال‌

أنها نزلت‌ ‌في‌ ‌إبن‌ صوريا ‌علي‌ ‌ما قدمناه‌ ‌عن‌ أبي جعفر (ع‌)

و ‌هو‌ اختيار الطبري‌ لأنه‌ رواه‌ ‌أبو‌ هريرة و البراء ‌بن‌ عازب‌ و هما صحابيان‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المائدة (5): آية 42]

سَمّاعُون‌َ لِلكَذِب‌ِ أَكّالُون‌َ لِلسُّحت‌ِ فَإِن‌ جاؤُك‌َ فَاحكُم‌ بَينَهُم‌ أَو أَعرِض‌ عَنهُم‌ وَ إِن‌ تُعرِض‌ عَنهُم‌ فَلَن‌ يَضُرُّوك‌َ شَيئاً وَ إِن‌ حَكَمت‌َ فَاحكُم‌ بَينَهُم‌ بِالقِسطِ إِن‌َّ اللّه‌َ يُحِب‌ُّ المُقسِطِين‌َ (42)

قرأ السحت‌-‌ بضم‌ السين‌ و الحاء‌-‌ ‌إبن‌ كثير و أهل‌ البصرة و الكسائي‌ و ‌أبو‌ جعفر (ع‌)

الباقون‌ بإسكان‌ الحاء.

و ‌قوله‌: «سَمّاعُون‌َ لِلكَذِب‌ِ» وصف‌ لهؤلاء اليهود ‌الّذين‌ تقدم‌ وصفهم‌.

و رفعه‌ ‌کما‌ رفع‌ سماعون‌ الأول‌ سواء، لأنه‌ صفة ‌بعد‌ صفة. و ‌قد‌ يجوز

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست