responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 504

كثيراً منهم‌ يعني‌ ‌من‌ بني‌ إسرائيل‌ لمسرفون‌ ‌بعد‌ مجيئ‌ رسل‌ اللّه‌ اليهم‌ و معني‌ (لمسرفون‌) لعاملون‌ بمعاصي‌ اللّه‌، و مخالفون‌ أمره‌ و نهيه‌ باتباعهم‌ ‌غير‌ رسل‌ اللّه‌. و الإسراف‌ الخروج‌ ‌عن‌ التقصير و الاقتصاد و ضده‌ التقطير. و الاقتصاد ‌هو‌ التعديل‌ بلا إسراف‌ و ‌لا‌ إقتار و ‌قد‌ يمدح‌ بالاقتصاد.

و ‌قال‌ ‌أبو‌ جعفر (ع‌): المسرفون‌ ‌هم‌ ‌الّذين‌ يستحلون‌ المحارم‌ و يسفكون‌ الدماء.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المائدة (5): آية 33]

إِنَّما جَزاءُ الَّذِين‌َ يُحارِبُون‌َ اللّه‌َ وَ رَسُولَه‌ُ وَ يَسعَون‌َ فِي‌ الأَرض‌ِ فَساداً أَن‌ يُقَتَّلُوا أَو يُصَلَّبُوا أَو تُقَطَّع‌َ أَيدِيهِم‌ وَ أَرجُلُهُم‌ مِن‌ خِلاف‌ٍ أَو يُنفَوا مِن‌َ الأَرض‌ِ ذلِك‌َ لَهُم‌ خِزي‌ٌ فِي‌ الدُّنيا وَ لَهُم‌ فِي‌ الآخِرَةِ عَذاب‌ٌ عَظِيم‌ٌ (33)

آية بلا خلاف‌.

المحارب‌ عندنا ‌هو‌ ‌ألذي‌ أشهر السلاح‌ و أخاف‌ السبيل‌ سواء ‌کان‌ ‌في‌ المصر ‌أو‌ خارج‌ المصر، فان‌ اللص‌ المحارب‌ ‌في‌ المصر و ‌غير‌ المصر سواء. و ‌به‌ ‌قال‌ الاوزاعي‌ و مالك‌ و الليث‌ ‌بن‌ سعد و ‌إبن‌ لهيعة و الشافعي‌ و الطبري‌. و ‌قال‌ قوم‌: ‌هو‌ قاطع‌ الطريق‌ ‌في‌ ‌غير‌ المصر ذهب‌ اليه‌ ‌أبو‌ حنيفة و أصحابه‌ و ‌هو‌ المروي‌ ‌عن‌ عطاء الخراساني‌. و معني‌ (يُحارِبُون‌َ اللّه‌َ) يحاربون‌ أولياء اللّه‌ و يحاربون‌ رسوله‌ (وَ يَسعَون‌َ فِي‌ الأَرض‌ِ فَساداً) و ‌هو‌ ‌ما ذكرناه‌ ‌من‌

إشهار السيف‌ و اخافة السبيل‌. و جزاءهم‌ ‌علي‌ قدر الاستحقاق‌ ‌إن‌ قتل‌ قتل‌ و ‌ان‌ أخذ المال‌ و قتل‌ قتل‌ و صلب‌ و ‌ان‌ أخذ المال‌ و ‌لم‌ يقتل‌ قطعت‌ يده‌ و رجله‌ ‌من‌ خلاف‌. و ‌ان‌ أخاف‌ السبيل‌ فقط فإنما ‌عليه‌ النفي‌ ‌لا‌ ‌غير‌ ‌هذا‌ مذهبنا. و ‌هو‌ المروي‌ ‌عن‌ أبي جعفر

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست