روي أبو الجارود عن أبي جعفر (ع) أن ذلک منسوخ بقوله: «وَ لا تَنكِحُوا المُشرِكاتِ حَتّي يُؤمِنَّ»
روي عن أبي عبد اللّه (ع) انه قال: هو منسوخ بقوله: «وَ لا تُمسِكُوا بِعِصَمِ الكَوافِرِ»
و قوله: «إِذا آتَيتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ» يعني مهورهن. و هو عوض الاستمتاع بهن. و هو قول إبن عباس، و جميع المفسرين.
و قوله: «مُحصِنِينَ غَيرَ مُسافِحِينَ وَ لا مُتَّخِذِي أَخدانٍ» نصب علي الحال و تقديره أحل لكم المحصنات من الفريقين، و أنتم محصنون غير مسافحين، و لا متخذي أخدان يعني اعفاء غير مسافحين بكل فاجرة، و هو الزنا، و لا متخذي أخدان يعني اعفاء غير مسافحين، و لا متخذي أخدان، و لا متفردين ببغية واحدة، خادنها و خادنته اتخذها لنفسه صديقة يفجر بها. و قد بينا معني الإحصان و وجوهه، و معني السفاح و الخدن في سورة النساء، فلا وجه لإعادته و بذلك قال إبن عباس و قتادة و الحسن.
و قوله: «وَ مَن يَكفُر بِالإِيمانِ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ» يعني من يجحد ما أمر اللّه الإقرار به، و التصديق به من توحيد اللّه، و نبوة نبيه،
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 446