- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 42 | ||||
|
و التمكين من الفعل ألذي يصح معه التكليف. و لا يجوز أن يکون المراد به بأمر اللّه، لأنه خلاف الإجماع، لأن أحداً لا يقول: إن اللّه يأمر المشركين بقتل المؤمنين، و لا انه يأمر بشي‌ء من القبائح، و لأن الأمر بالقبيح قبيح، لا يجوز أن يفعله اللّه تعالي. و يمكن أن يحمل مع تسليم أنه بأمر اللّه بأن يکون ذلک مصروفاً الي المنهزمين المعذورين بعد إخلال من أخل بالشعب، و ضعفهم عن مقاومة عدوهم، و ان حمل علي الجميع أمكن أن يکون ذلک بعد تفرقهم و تبدد شملهم و انفساد نظامهم، لأن عند ذلک أذن اللّه في الرجوع و ألا يخاطروا بنفوسهم و قوله: «وَ لِيَعلَم‌َ المُؤمِنِين‌َ» ليس معناه أن اللّه يعلم عند ذلک ما لم يكن عالماً به، لأنه تعالي عالم بالأشياء قبل كونها و إنما معناه، و ليتميز المؤمنون من المنافقين إلا أنه أجري علي المعلوم لفظ العلم مجازاً علي المظاهرة في المجازاة بالقول علي ما يظهر من الفعل من جهة أنه ليس يعاملهم بما في معلومه أنه يکون منهم إن بقوا، بل يعلمهم معاملة من كأنه لا يعلم ما يکون منهم حتي يظهر. ليكونوا علي غاية الثقة بأن اللّه إنما يجازي بحسب ما وقع من الإحسان أو الاساءة. فان قيل: هل يجوز أن يقول القائل: المعاصي تقع بإذن اللّه، کما قال: «ما أَصابَكُم» من إيقاع المشركين بكم «فَبِإِذن‌ِ اللّه‌ِ»! قلنا: لا يجوز ذلک لأن اللّه تعالي إنما خاطبهم بذلك علي وجه التسلية للمؤمنين، فدل ذلک علي أن الاذن المراد به التمكين ليتميزوا بظهور الطاعة منهم. و ليس كذلك قولهم: المعاصي بإذن اللّه، لأنه لما عري من تلك القرينة صار بمعني اباحة اللّه، و اللّه تعالي لا يبيح المعاصي، لأنها قبيحة، و لأن إباحتها تخرجها من معني المعصية. و الفاء انما دخلت في قوله: «فَبِإِذن‌ِ اللّه‌ِ» و لأن خبر (ما) الّتي بمعني ألذي يشبه جواب الجزاء، لأنه معلق بالفعل في الصلة كتعليقه بالفعل في الشرط، كقولك ألذي قام فمن أجل أنه كريم أي ، لأجل قيامه صح أنه كريم. و من أجل كرمه قام. و قد قيل أن (ما) هي بمعني الجزاء، و لا يصح هاهنا لأن الفعل بمعني المضي. |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 42 | ||||
|
www.eShia.ir