الثالث: قال الفراء يأخذ منهم الزكاة الّتي يطهرهم بها. و قوله: (وَ يُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ) يعني القرآن، و هو الحكمة. و إنما كرره بواو العطف لأمرين:
أحدهما- قال قتادة: الكتاب القرآن، و الحكمة السنة.
و الثاني: لاختلاف فائدة الصفتين، و ذلک أن الكتاب ذكر للبيان أنه مما يكتب و يخلد ليبقي علي الدهر، و الحكمة و البيان عما يحتاج إليه من طريق المعرفة.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 39