- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 377 | ||||
|
ما قص، فقال «فَقَد سَأَلُوا مُوسي أَكبَرَ مِن ذلِك‌َ» يعني سأل اسلاف هؤلاء اليهود موسي (ع) أعظم مما سألوك فقالوا أرنا اللّه جهرة أي عيانا نعاينه و ننظر اليه. و قد بينا معني الجهرة فيما مضي. و حكي عن إبن عباس أنه قال: فيه تقديم و تأخير، و تقديره إنما قالوا جهرة أرنا اللّه: و هو ألذي اختاره أبو عبيدة. و قال غيره: أراد رؤية بالبصر ظاهرة منكشفة، لان من علم اللّه فقد رآه. و هو اختيار الزجاج لقوله تعالي: «لَن نُؤمِن‌َ لَك‌َ حَتّي نَرَي اللّه‌َ جَهرَةً» و قول إبن عباس يدل علي انه کان يذهب إلي استحالة الرؤية عليه تعالي، لان علي تأويله بنفس سؤال الرؤية، اخذتهم الصاعقة دون رؤية مخصوصة علي ما يذهب اليه من قال بالرؤية. و قوله «فَأَخَذَتهُم‌ُ الصّاعِقَةُ بِظُلمِهِم» يعني فصعقوا بظلمهم أنفسهم عن سؤالهم موسي أن يريهم اللّه، لان ذلک مما هو مستحيل عليه (تعالي) و في ذلک دلالة واضحة علي استحالة الرؤية عليه (تعالي) و استعظام لتجويزها، لأنهم كانوا يكفرون به و يجحدونه و لم ينزل عليهم الصاعقة، فلما سألوا الرؤية أنزلها عليهم. و في ذلک دلالة علي أن اصل کل تشبيه تجويز الرؤية عليه تعالي علي قول أبي علي. و قد بينا معني الصاعقة فيما مضي، فلا نطول باعادته. و قوله: «ثُم‌َّ اتَّخَذُوا العِجل‌َ مِن بَعدِ ما جاءَتهُم‌ُ البَيِّنات‌ُ» معناه، ثم اتخذ هؤلاء الّذين سألوا موسي ما سألوا من رؤية اللّه بعد ما أحياهم و بعثهم من صعقتهم- العجل ألذي کان السامري أضلهم به. و قد بينا فيما مضي السبب ألذي من اجله اتخذوا العجل، و كيف کان أمرهم. و قوله: «مِن بَعدِ ما جاءَتهُم‌ُ البَيِّنات‌ُ» معناه من بعد ما جاءت هؤلاء الّذين سألوا موسي البينات من اللّه، و من الدلالات الواضحات بان الرؤية مستحيلة عليه، و منها اصعاق اللّه إياهم عند مسألتهم موسي يريدون ان يريهم ربهم جهرة، ثم إحياؤه إياهم بعد مماتهم مع غيره من الآيات الّتي أراهم اللّه دلالة علي ذلک، فقال اللّه مقبحاً فعلهم، و موضعاً عن جهلهم و نقص عقولهم بإقرارهم للعجل بانه إلههم، و هم يرونه عياناً، و ينظرون اليه، فعكفوا علي |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 377 | ||||
|
www.eShia.ir